محتجّون يهاجمونَ معبرَ “نصيب” ويمزّقونَ صورةَ الأسدِ

أقدم أشخاص على تمزيق صورة لرأس نظام الأسد، مثبّتة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الخاضع لسيطرة قوات الأسد.

وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ “هناك خلافاً بين فصائل المصالحات المتواجدة في المعبر مع نظام الأسد”، مشيرةً إلى أنّ سبب الخلاف يعود إلى “محاولة نظام الأسد إخراج قائد فصائل المصالحات عماد أبو زريق من معبر نصيب، الذين يمتلكون مكاتب في المعبر شحن وتخليص جمركي في المعبر”.

وأضافت المصادر أنّ “دورية تابعة لنظام الأسد، قادمة من دمشق توجّهت إلى المعبر بشكل خاص، لتكسير المكاتب وأجهزة الكومبيوتر لفصائل المصالحات وكذلك قامت باعتقال عدد من أصحاب المصالحات قبل أنْ تطلق سراحهم بسبب التهديدات من قبل الفصائل”.

ونوّهت المصادر إلى أنّه “لم يحدثْ تطورات عقب تمزيق الصورة”، مرجحةُ إلى “احتمالية تدخّل شرطة الاحتلال الروسي لفضّ الخلاف ومنع حدوث أيِّ اشتباكات”.

مصادر محلية أخرى قالت إنّ الهجوم على المعبر جاء ردًّا على حملة تفيش أجرتها دوريات الجمارك التابعة لنظام الأسد على المحلات التجارية في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، وتمّ من خلالها مصادرة مواد غير مسموح تصديرها للأردن، ما أدّى لردّة فعل تمثّلت بهجوم أصحاب المحلات على المعبر الحدودي.

وأضافت أنّ الهجوم أسفر عن تكسير أجهزة الحاسوب واستراحة في المعبر، وأضرّ ببضائع معدّة للتصدير إلى الأردن.

ونشرت صفحات محلية صورًا تظهر لحظات الهجوم على معبر نصيب وتجمع عشرات الشباب مستقلين سيارات دفع رباعي ودراجات نارية، وتظهر صورة رأس نظام الأسد بعد تمزيقها أثناء الهجوم.

بدوره قال مدير مكتب البحارة، من الجانب الأردني “علاوي البشابشة” إنّ الهجوم أسفر عن إحراق بضائع تعود لتجار أردنيين موجودة داخل الاستراحات في المعبر الحدودي.

وأضاف البشابشة، “المركبات الأردنية عادت من الحدود بعد سماع إطلاق العيارات النارية داخل الحدود السورية ورؤيتهم ألسنة اللهب تتصاعد من الاستراحات خوفاً على حياتهم”.

وأوضح البشابشة أنّ “جميع البضائع الموجودة في الاستراحات تعود لتجار أردنيين، وهي كانت جاهزة لادخالها إلى الأردن إلا أنّ الممارسات على الحدود هي التي منعت نقلها”، بحسب موقع “الأردن 24”.

يُشار إلى أنّ التبادل التجاري بين الأردن ونظام الأسد ظلّ متوقّفاً لأكثرَ من ست سنوات، قبل أنْ يتمّ افتتاح معبر نصيب مجدّداً العام الماضي، على إثر سيطرة نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي على محافظة درعا وتهجير من لم يرضَ بالمصالحة من أهلها وفصائلها إلى الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى