رئيسُ حكومةِ الإنقاذِ يوضّحُ تطوّراتِ تصعيدِ نظامِ الأسدِ على الشمالِ المحرّرِ

قال رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب إنَّ القصفَ الأخير الذي تعرّضت له المناطقُ المحرّرة شمالَ غرب سوريا استهدفَ المباني السكنية والمستشفيات والمراكزَ الصحية والأسواقَ والمدارسَ والجامعات والمساجد، وأسفر عن استشهاد 41 شخصًا، وإصابة 175 آخرين.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقدَه رئيس حكومة “الإنقاذ”، علي عبد الرحمن كده، تحدّث خلاله عن القطاعات التي تعرّضت للضرّر إثرَ التصعيد العسكري الذي تشنّه قواتُ الأسد وروسيا على المنطقة.

وأشار كدّة إلى أنَّ تعليقَ الدوام الرسمي ضمنَ المدارس بجميع مراحلها والجامعات مستمرٌّ حتى إشعار آخرَ، مبيّناً أنَ العملَ مستمرٌّ ضمنَ المؤسسات التي يتطلّب عملُها الاستمرارية ضمنَ الظروف الحالية.

طبيّاً أعلنَ رئيس الحكومة إيقافَ الحالات الباردة ضمن المستشفيات للتفرّغ لمتابعة الحالات الإسعافية للجرحى والمصابين والاهتمامِ بها خلال هذه الفترة، وإلغاءَ نظام المناوبات للصيدليات حتى إشعارٍ آخرَ.

ولفت إلى أنَّ حكومةَ الإنقاذ مستمرّةٌ بتأمين احتياجات المخيّمات المؤقّتة التي أقيمت لاستقبال المدنيين الذين تعرّضت مدنُهم وقراهم للقصف، موضّحاً أنَّ مراكزَ الإيواء استقبلت 986 عائلةً، تضمُّ خمسةَ آلافِ نسمة.

ونفى كدّه وجودَ أيّ اتصالات هاتفية أو تواصلات دولية على مستوى حكومة “الإنقاذ”، من أجل التهدئةِ مع نظام الأسد، لافتًا إلى أنَّ الفصائلَ في أحسن واقع وفي حالة تأهّبٍ لردِّ أيّ اعتداءٍ عسكري، وجاهزين لجميع السيناريوهات.

وذكر أنَّه ربَّما جرى اتفاقاتٌ خارجَ المنطقة لا تدري بها حكومةُ الإنقاذ، لكن إذا استمرَّ القصفُ فالفصائل مستعدّةٌ للردّ.

وعن التواصل مع الجانب التركي كونَه ضامنًا لخفض التصعيد، أوضح كدّه أنَّ الاتفاقَ مخترقٌ وبعيدٌ عن حكومة الإنقاذ، وفي حال تعرّضت المنطقةُ للقصف فالردُّ سيكون خيارنا.

ووجّه كّده رسالةً إلى المجتمع الدولي بتحمّلِ مسؤولياته الأخلاقية تجاه ما يحصل من إبادةٍ بحقِّ المدنيين الأبرياءِ في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى