رئيس الهلال التركي يغرّد دفاعاً عن اللاجئين السوريين في تركيا بعد الاعتداءات الأخيرة عليهم

دافع “كرم قنق” عن اللاجئين السوريين بعد شائعات ضدّهم على خلفية أحداث اسطنبول الأخيرة ونشر بعض الحقائق المهمة عنهم عبر سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر”

وأكّد “قنق” في تغريداته أنّه بات من الملاحظ مؤخراً ارتفاع وتيرة التحريض ضد اللاجئين و “الأجانب” في البلاد كخطّة منظّمة تطلق مع بعض الجهات السياسية، مشيراً أنّ أيّ إثارة للمجتمع ضد اللاجئين هي بحدّ ذاتها “جريمة”.

وقال: إنّ الكراهية والتمييز الناتج عن اللغة أو العِرْق أو الجنسية أو اللون أو المُعتقَد الفكري والدين والاختلافات الطائفية يعاقب عليها القانون التركي بالسجن من سنة إلى 3 سنوات، كما أنّ أيّ شخصٍ يحرّض علانية على الكراهية ويتسبّب بخطر على السلامة العامة سيُعاقب بالسجن من سنة إلى 3 سنوات أيضاً.

وأشار رئيس الهلال إلى أنّ نصف اللاجئين في تركيا هم من الأطفال والنساء، مضيفاً: “إنّهم هنا في إطار الحقوق الدولية والسياسات الإنسانية لبلدنا، هؤلاء المدنيون، الذين تتعرّض حياتهم للخطر في بلادهم، لا يمكن إدانتهم أو ترحيلهم قانوناً”.

وأوضح أنّ “الجريمة” ترتكب في كلّ مكان، كما خاطب السكان بقوله: “دعونا لا ننسى أنّ المواطنين الأتراك لديهم 90 ألف قضية إساءة معاملة للأطفال كلّ عام!”.

وأشاد “قنق” بمساهمة اللاجئين في اقتصاد تركيا، مؤكّداً أنّهم يساهمون في ذلك عن طريق القطاعات كثيفة العمالة مثل الزراعة والبناء والمنسوجات، وأنّ تركيا نمت بسبب هذه المنافسة والمساهمة في ظلّ الصعوبات الاقتصادية.

ونوّه أنّ الدعم الذي يصل للاجئين معظمه يأتي من الاتحاد الأوروبي وليس من ميزانية البلاد، وهو بـ “العملة الأجنبية ويساهم في دعم الاقتصاد، ويقلّل من معدل الجريمة”، حسب قوله.

يُذكر أنّه انتشرت مؤخّراً إشاعات تهدف إلى إثارة الغضب ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وتحديداً في مدينة إسطنبول، حيث تمّ الترويج إلى حدوث حالة “اغتصاب” في المنطقة من قِبل لاجئ، الأمر الذي نفته “ليلى شاهين أوسط” نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية بشكلٍ كامل، محذرةً بذات الوقت من مروّجيها ومثيري الفتنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى