رامي مخلوف متحدّياً نظامَ الأسدِ .. يدٌ خفيةٌ ذاتُ قوةٍ خارقةٍ تتجرّأ على الملكياتِ الخاصةِ

تحدّى رامي مخلوف في منشور جديد له على موقع “فيسبوك”, أمس الاثنين, جهات لم يسمّها، تحاول منعَهُ من إيصال المساعدات لمستحقّيها، في إشارة منه إلى الأموال التي يقدّمها لجمعية “البستان” وشركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية” المملوكتين له، وحذّر من “تدخل إلهي مزلزل”, وذلك بعدَ ساعات من وقفِ تداول أسهم شركة “سيريتل” في “هيئة الأوراق والأسواق المالية”.

وقال مخلوف في منشوره الجديد, “ليس بمقدور أحدٍ أنْ يمنعَ المساعدات عن مستحقّيها، وبكل صراحة ووضوح وبكلّ شجاعة وثقة، أكرّر لا أحدٌ قادرٌ على منع إيصال هذه الأموال إليكم، لا أحدٌ لا أحدٌ، لأنّها بأمر الواحدِ الأحدِ”، على حدِّ قوله.

وأضاف, “فإنْ أصرّوا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إنْ لم يكنْ هناك تدخلٌ إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين، وبعزته وبجلاله ستذهلون”.

واستغراب مخلوف من وجود ما وصفها بالـ”يد الخفية ذات القوة الخارقة تسمح لبعض الأشخاص بالتجرّؤ على الملكية الخاصة والتهديد باتخاذ إجراءات جدّية ضدّ شركة اتصالات “سيريتل” ومطالبتها بدفع مبلغ 134 مليار ليرة سورية، بدون وجهِ حقٍّ وبالرغم من ذلك تمّ القبول بالتسديد.

وأشار إلى أنّ “تلك الجهة رفعت سقف ‏المطالبات لإرغامنا على رفع حصة الهيئة الناظمة الاتصالات لتصبحَ 50 بالمئة من عائدات الشركة الذي سيؤدّي حكماً لإفلاسها، وهذا الأمر الذي لم نقبل به”.

وأضاف “لم تتوقّف عند هذا الحدّ، بل وجِّهتْ تعليماتٌ للمدير التنفيذي لتسيير أعمال الشركة بمعزل عن رئيسها ومجلس إدارتها كاملاً، وتلقي وتنفيذ تعليمات صادرة عن جهات أخرى لها مصالحها الخاصة، والضغط على بعض المديرين بالشركة لمنعهم أيضاً من التواصل مع رئيس مجلس إدارتها، واحتجاز مجموعة كبيرة من الموظفين، إضافة إلى الحجز على أموالي وأموالِ زوجتي وأولادي المنقولة وغيرِ المنقولة”.

وبحسب المنشور، فقد “طلبت تلك الجهة فرض حراسة قضائية على الشركة بالرغم من موافقتها على الدفع وتأكيد جاهزيتها الفورية لذلك قبل يوم واحد على ذلك الطلب الذي جاء خلافاً للقوانين والأنظمة”، على حدِّ قوله.

وتساءل عما إذا كان كلُّ ما يجري من “تجاوزات وخروقات حوتعدٍ على ملكيات وحريات خاصة يتمُّ بمعزلٍ عن المعنيين بالأمر أو حتى علمهم”، وأشار إلى أنّه “ذكرَ كلَّ هذه التفاصيل لإعلام المعنيين بالأمر بهدف الإيعاز بوقفِ كلِّ هذه التجاوزات والتعدّيات وإنصافي وفقَ القوانين والأنظمة النافذة”.

‏وأكّد أنّ “الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة، فإما تطبّق القوانين والأنظمة لإنصاف المظلوم، أو لا يتمّ الاكتراث للحقوق والملكيات التي صانتها القوانين والأنظمة”.

وزعم أنّ “شركة سيريتل، وطيلة السنوات العشر الماضية، كانت وما زالت تسخر 70 بالمئة من أرباح مساهميها لأعمال الخير، ولم تقصر يوماً مع كلّ من كان بحاجة لهذه المساعدة”.

منشور مخلوف جاء بعدَ ساعات من إعلان “هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية”، وقْفَ التداول على أسهم شركة “سيريتل” المملوكة جزئياً له، اعتباراً من اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وسبق أنْ أعلن نظام الأسد الحجز على أموال مخلوف المنقولة وغيرِ المنقولة، لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، ليعلن في قرارٍ مفاجئٍ نقلَ ممتلكاته إلى شركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية”، في خطوة قد تعتبر استباقية لمنع نظام الأسد من الاستيلاء عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى