“رايتس ووتش” تدعو نظامَ الأسدِ للتعاونِ معها لكشفِ مصيرِ عشراتِ آلافِ المختفينَ قسراً

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام الأسد إلى التعاون معها لكشفِ مصيرِ عشرات آلاف المختفين قسراً.

ويجهل كثير من أهالي المعتقلين مصيرَ أحبّائهم، ونقلَ موقع “الجزيرة نت” عن السيدة “أم سامح”، وهي شقيقة معتقل لدى نظام الأسد، قولها، “عرفنا أنّ المخابرات الجوية أخذته ونقلته إلى سجن صيدنايا، ومن سنتين لا نعرف عنه أيَّ شيء”.

وفي قصة “أبو أحمد” اللاجئ في جنوبي تركيا ما يختصر ربّما النصيب الأكبر مما ناله المدنيون خلال سنوات الصراع من مآس.

ويقول حسن كعكة، وهو سوري من مدينة حلب، “لم يبقَ عندي غيرُ فتىً واحد من أصل ستة، ثلاثة منهم استشهدوا، واثنان لا أعرف عنهما أيَّ شيء، إن شاء الله يطلعوا أو نعرف عنهم خبراً، الحمد الله شو بدنا نقول.. الحمد لله على كلِّ حال”.

وتقدّر منظمات حقوقية عددَ من تمّ إخفاؤهم قسراً بـ98 ألف شخص، 90% منهم لدى نظام الأسد، والنسبة الباقية تقع مسؤولية إخفائهم على فصائل المعارضة وميليشيا “قسد” وفصائل متشدّدة.

وفي ريف الرقة عثرت منظمة هيومن رايتس ووتش على جثث في مكان يعرف بـ”الهوتة” شمالي الرقة استُخدم من قِبَل تنظيم “داعش” وأطراف أخرى للتخلّص من جثث المعتقلين، إلا أنّ مشكلة أخرى لا تزال تواجه المنظمة.

وتقول سارة كيالي من المنظمة الحقوقية إنّ “أكبر العقبات التي واجهتنا وواجهت منظمات حقوقية أخرى هي امتناعُ نظامالأسد عن منحنا أويالعوائل أجوبة عن مصير المختفين قسراً”.

ويرى حقوقيون سوريون أنّ التحرّك الجماعي أحدُ الحلول التي قد تمنح عوائل المخفيين قسراً أجوبة عن مصير أبنائهم.

ونقل موقع “الجزيرة نت” عن مدير العلاقات العامة في شبكة سوريا القانونية “محمود بكار”، قوله إنّ “الضغط على المجتمع الدولي عبْرَ التحرّك مع المنظمات الدولية في ظلّ القضايا الكثيرة التي يعمل عليها المجتمع الدولي بإمكانه تحقيق تقدّم بمسألة معرفة مصير هؤلاء المفقودين، ولكنّنا نحتاج للحراك بصورة جماعية والقيام بحملة ضغط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى