روبرت فورد: واشنطن لا تهتمُّ لمخاوفِ تركيا الأمنيّةِ بسوريا

قال السفير الأمريكي الأخير لدى دمشق، روبرت فورد، إنَّ الولايات المتحدة “لا تأخذ مخاوفَ تركيا الأمنية في سوريا على محملِ الجدِّ”، و”عندما تكون هناك قضيةٌ سياسية تميل إلى النظر للوضع على أنّها قضيةٌ أمنيّةٌ”.

وأعرب فورد في حديث للأناضول، عن اعتقادِه بأنَّ “واشنطن بشكلٍ عامٍ والعديد من المحلّلين هناك لا يدركون مدى امتعاضِ أنقرة من علاقة الولايات المتحدة مع YPG (الذراعِ السوري لحزب العمال الكردستاني PKK)”.

وأضاف: “يعتقدون أنَّ على الأتراك التوقّفَ عن القلقِ فيما يتعلّق بهذا الشأن، وهذا يعني أنَّ الولايات المتحدة تتجاهلُ بطريقة ما مخاوفَ تركيا”.

وحول دعمِ الولايات المتحدة لتنظيم (YPG) من أجل هزيمةِ “داعش”، قال فورد إنَّ فائدتَه كانت “فوريّةً وقصيرة المدى” بين عامي 2015 – 2019.

وتساءل السفيرُ الأمريكي السابق، “هل بمقدورِ (YPG) في 2023 منعُ الشباب التعساءِ من الانضمامِ إلى (داعش) في أماكنَ مثلِ دير الزور والحسكة؟ لا يمكنُهم ذلك”، موضّحاً أنَّ ثمَّةَ استياءٍ بين المجتمعاتِ العربية المحليّة من (YPG).

وردّاً على سؤال حول التوتّرات الأخيرةِ بين الولايات المتحدة وإيران ، قال فورد إنَّ التوتّرات ستستمرُّ بين الجانبين، موضّحاً أنَّه “سيكون هناك المزيدُ من الهجمات الإيرانية، وعندما يسقط قتلى، فمن المحتملِ أنْ يردَّ الأمريكيون بشدّة، لا أستطيع أنْ أرى نهايةً لذلك”، لكن “الجانبين لا يريدان حرباً كبيرة”.

وأشار إلى أنَّه يعتقد أنَّ المهمّةَ الأمريكية في سوريا ستستمرُّ “إلى أجل غيرِ مسمّى” وأنَّه “ليس لها نهايةٌ واضحةٌ”، وأضاف، “سقط آخرُ معقلٍ لداعش في الباغوز منذ أكثرَ من أربع سنوات، ولا يزال الأمريكيون هناك، وليس لديهم فكرةٌ واضحةٌ بشأن ما يجب عليهم سحبُه من هناك”.

وأعرب فورد عن اعتقاده أنَّ القوات الأمريكية في سوريا “يجب أنْ تعودَ إلى ديارها”، مشيراً إلى أنَّه لا توجد حتى الآن أغلبيةٌ حاسمةٌ في واشنطن تدعم انسحابَ القوات الأمريكية من شرقِ سوريا.

والجمعة، أعلن المتحدّثُ باسم الدفاع الأمريكية “البنتاغون” باتريك رايدر، أنَّ هجوماً بعشرة صواريخَ استهدف قاعدةَ “القرية الخضراء” في دير الزور شرقي سوريا.

وجاء الهجوم بعد يومٍ من استهداف طائرةٍ مسيّرةٍ منشأةً في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة شمالَ شرقي سوريا أسفر عن مقتلِ متعاقدٍ أمريكي، وإصابة 5 من أفراد الخدمةِ الأمريكية، بحسب وزيرِ الدفاع لويد أوستن.