روسيا تتجاوزُ “بشارَ الأسدِ” وتعيّنُ مستشارينَ لها في كافةِ مفاصلِ سلطةِ النظامِ
طوَّر الممثل الرئاسي الروسي “ألكسندر يفيموف” صلاحيته بمدّ الذراع الروسيّة داخل سوريا، ليتجاوزَ رأس النظام “بشار الأسد” نفسه، وذلك بحسب دراسة نشرها مركز “الشرق العربي” للدراسات.
ووثّق المركز في تقريره، أنَّ آليات وضعت من الجانب الروسي تمثلت بتقارير عملٍ وخطوات وبنود تنفيذية، رسمت شكلَ المبعوث ووصفته بالمندوب السامي دونَ منازع.
حيث أنّ آلية العمل الجديدة المشار إليها من الجانب الروسي إلى نظام الأسد، تفرض بأنّ أيِّ قرار جديد يصدر عن “بشار الأسد” يجب أنْ يمرَّ على المبعوث الروسي “ألكسندر يفيموف”، وخاصة المتعلقة بالموازنات والنفقات والتعيينات.
كما أوضح المركز، أنّ أيَّ قرار صادر عن حكومة نظام الأسد، ويُبعث إلى رأس النظام، يجب أيضاً أنْ تمرَّ نسخةٌ منه إلى المبعوث الروسي، وبيّنت الدراسة أنّ “يفيموف” يسعى بجديّة إلى ألّا يتمَّ إصدار أيِّ قرار من أي وزير تابع لنظام الأسد إلا بعد اعتماده من قبل هذا المستشار الروسي.
مشيراً بمجمل توثيقه للخطوات والصلاحيات التي باتت بيد المبعوث الروسي أنّ “يفميوف” قام بالبدء بتشكيل طاقم خاص له للإشراف على الشؤون الداخلية للبلاد، إضافة لتشكيل ممثلٍ شخصي له بجانب كلِّ محافظ للمحافظات السوريّة، وعلى صلة مباشرة معه، إضافة لتعيين مستشار روسي لكلِّ وزارة من الوزارات داخل الحكومة السورية.
الجدير بالذكر أنّ الامتداد الروسي بات على اطلاع منه القاصي والداني في مناطق سيطرة نظام الأسد، إذ تحدث سابقاً الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في عام 2015 أنّ دخوله سوريا لن يكن إلّا لأغراضٍ عسكرية وبذريعة محاربة الارهاب فقط، ليتبيّن فيما بعد توغل الذراع الروسية داخل مفاصل نظام الأسد كاملةً، والخروج عن النطاق العسكري ليشمل الاستثمار والتجارة والسياحة إضافة إلى السياسة وإصدار القرار فيما بعد.