شحنةٌ كيماويةٌ “خطرةٌ” إلى سوريا تنتظرُ قبالةَ سواحلِ لبنانَ

كشفتْ السلطاتُ اللبنانية عن وصول باخرةٍ قادمة من الصين تحمل موادَ كيماوية “خطِرة” في طريقها إلى نظام الأسد، بحسب صحيفة “المدن”.

وقالت “المدن” إنَّ النائب “جورج عقيص”، “كشف عن فضيحة الباخرةِ MSC MASHA 3 التي وقال إنّها تحمل مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد (كبريت الصوديوم) قادمة من الصين”.

وأشار “عقيص” لـ”المدن”, “إلى أنّ هذه الشحنة المؤلّفة من 10 (مستوعبات)

من المقرّر أنّ تمرّ من أحد المرافئ اللبنانية إلى سوريا عبَْر البرّ اللبناني”.

ولفت عقيص، في بيان صادرٍ عنه أنّ “وزيرة الدفاع وافقت الثلاثاء على تفريغ الباخرة، وطلبتْ من وزارة الأشغال العامة والنقل منعَ تفريغ مستوعبات المواد الكيماوية”, مؤكّداً أنَّ لا معلومات إضافية يخفيها عن اللبنانيين في ما يخصُّ هذه الباخرة والمستوعبات.

وتساءل “عقيص” في البيان الصادر عنه، “لماذا لا يتمُّ تفريغُ الحمولة مباشرة في سوريا طالما أنَّ هذه الأخيرة هي من طلب هذه المواد؟”.

ووجّهت وزارة الأشغال اللبنانية كتاباً بتاريخ 18 من كانون الثاني الجاري لتفريغ الباخرة، وردّت وزارةُ الدفاع بالموافقة مع التشديد على أنْ “يتمَّ تفتيشُ كلِّ المستوعبات التي سيتمُّ إنزالُها في مرفأ بيروت على حدَة، للتأكّد من خلوّه من مادة الصوديوم سالفايد أو أي مواد كيميائية أخرى ملتهبة أو خطرة”.

وبحسب الصحيفة، يوضّح خطَّ سيرِ الباخرة MSC MASHA 3 (مصنوعة عام 1998)، أنَّها تقوم منذ أيام بالإبحار بين مرفأي بيروت وجونيه، قبالة الشواطئ اللبنانية.

أما بطاقةُ سيرِها فتقول إنّه كان من المفترض أنْ تصلَ إلى مرفأ بيروت يوم 15 من كانون الجاري, وهي تبحرُ بعلمٍ برتغالي ومسجّلة في ماديرا.

ويتّضح أيضاً من مسيرِها خلال الشهر الماضي، أنّها توقّفت مؤخّراً في ليماسول (قبرص) يومي 14 و15 كانون الثاني 2021، وقبلها في بيراوس اليونانية (بين 9 و13 كانون الجاري) وكوبر السلوفانية (6 و7 كانون) وقبلها في مرافئ إيطالية عدّةَ بين 3 و5 كانون الثاني، ليتّضحَ أنَّها كانت في مرفأ بيروت يومي 27 و28 كانون الأول الماضي.

يُذكر أنَّ تحقيقاً لتلفزيون “الجديد” اللبناني، كشفَ تورّط رجال أعمال سوريين مقرّبين من نظام الأسد، باستقدام شحنةِ نترات الأمونيوم التي تسبّبت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى