روسيا تجنّدُ المئاتِ من شبابِ حمصَ للقتالِ مع ميليشيا حفتر

جنّد الاحتلال الروسي نحو 600 من شباب محافظة حمص وسط سوريا، للقتال كمرتزقة في صفوف ميليشيا الجنرال الليبي الانقلابي خليفة حفتر، مقابلَ راتب شهري يصل حتى 1500 دولار لكلِّ عنصر.

وأفادت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر محلية, أمس الأربعاء، بأنّ قوات الاحتلال الروسي، وبمساعدة من ميليشيات الاحتلال الايراني، نقلت المجنّدين إلى مطار حماه العسكري، حيث تمّ تسليمُ كلّ واحد منهم مبلغ 500 دولار كدفعة مبدئية بعدَ توقيعهم على عقود انضمام لمدّة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد.

وأشارت المصادر إلى أنّه تمّ نقلُ المجنّدين بعد ذلك إلى قاعدة الاحتلال الروسي في مطار حميميم، حيث بدأ إرسالهم على دفعات إلى ليبيا.

وسبق أنْ اتفق الاحتلال الروسي, في السابع من شهر أيار الجاري، مع عددٍ من قادة الميليشيات الموالية لنظام الأسد في درعا، على جمعِ مقاتلين وإرسالهم للقتال في ليبيا ضمن صفوف ميليشيا حفتر.

كما جمع الاحتلال الروسي, خلال شهر نيسان الماضي, نحو 300 مسلّحٍ من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلهم للقتال في ليبيا بعدَ إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع له في محافظة حمص.

وتضمّ ميليشيا حفتر عدداً كبيراً من المرتزقة من إفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندون الجنرال الانقلابي في هجومه الفاشل منذ 4 نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقرِّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، تكبّد خلاله خسائر فادحة.