روسيا تستحوذُ على قائدٍ رئيسي للحرسِ الثوريِّ الإيراني في سوريا
أفاد موقع “ذا ناشيونال” البريطاني بأنّ قيادياً في ميليشيات “فاطميون” الأفغانية الموالية للحرس الثوري الإيراني قد قَبِلَ بعرضٍ روسي قُدّمَ له لتسليح وتدريب عناصره الذين يقاتلون في سوريا.
ولفت الموقع إلى أنّ المسعى الروسي يأتي في إطار الحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا وسيطرتها على المجموعات في شرق البلاد، حيث أنّ أحدَ فصيل ضمن الميليشيا يسمى “حضرة فيصل العباس”، والذي برز اسمه بعد المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي في تدمر بريف حمص الشمالي الشرقي في 2016 ويدعى “عبد الله صلاحي” قد قَبِلَ بالعرض الروسي.
وأشار الموقع إلى أنّ ميليشيات “فاطميون” تواجه انقسامات حادّة في صفوفها بشكلٍ غير مسبوق، وذكرت أنّ الفصيل يضمّ في صفوفه أكثر من 500 مقاتل ويقع مقرّهم في مدينة دير الزور، وبحسب “ناشيونال” فإنّ قبول “صلاحي” للعرض الروسي وانقلابه على إيران، يمثل هجوماً روسياً على قلبِ الشبكات الإيرانية في سوريا، ويدلّ على نجاح روسي بجذبِ تلك الميليشيات المقاتلة إلى صفوفها.
وأوضح التقرير أنّ “صلاحي” كانت تربطه علاقات جيدة مع العقيد في الجيش الروسي “ألكسندر دفورنيكوف”، وهو أحد كبار القادة في سوريا، وكشف المصدر أنّ “دفورنيكوف” قدّم لـ “صلاحي” عرضاً بحماية جويّة وبريّة، كما دعمهم خلال معركة تدمر في شرق البلاد.
ونوّه التقرير إلى أنّ إيران لم تعدْ قادرة على الحفاظ على نفس المستوى من السيطرة على شبكاتهم، وهذا ما يستغلّه الروس لجذبِ المجموعات العاملة مع طهران إلى صفوفها، مرجّحة فقدانَ إيران سيطرتها على مجموعاتها العاملة في سوريا، بسبب تداعيات وباء كورونا وتأثيره على إيران إضافة إلى العقوبات الاقتصادية الغربية عليها.
ورجّح الموقع إلى أنّه ربّما اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني (قائد فيلق القدس)، قد دفع بتلك الميليشيات إلى الموافقة على الخطوة الروسية، لأنّ الأخيرة لها موطئ قدمٍ أكبر في البلاد.