روسيا تعتبرُ الخبراءً الروسَ الذين قتلوا في مدينةِ ساروف “أبطالاً قوميين”

قالت مصادرُ إعلامية دولية إنّ روسيا منحت أوسمة لخمسة خبراء نوويين وصفتهم بـ “أبطال قوميين” لقوا حتفَهم في انفجار غامض في البحر أثناء اختبار محرّكِ صاروخٍ تسبّب انفجاره في ارتفاع بمستوى النشاط الإشعاعي، في حين أعلنت مدينة ساروف -التي تضمّ القاعدة الرئيسية للأبحاث النووية في روسيا- الحدادَ عليهم.

جاء ذلك بحسب وكالة تاس للأنباء التي نقلت عن مسؤولين قولَهم إنّ النار اشتعلت في وقود الصاروخ؛ مما تسبّب في انفجاره، وأدّت قوةُ الانفجار إلى إلقاء عدّةِ أشخاص في البحر.

إلى أنّ المعلومات التي قدّمها المسؤولون عن الانفجار شحيحةٌ للغاية ووقع الانفجار على منصة بالبحر الأبيض قبالة شمال روسيا، وأدّى إلى ارتفاع مستوى الإشعاع في مدينة قريبة.

وبحسب خبراء نوويون في الولايات المتحدة إنّهم يشتبهون في أنّ الانفجار حدث أثناء اختبار صاروخ كروز قادرٍ على حمل رؤوس نووية تفاخرَ به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.

وقد صرّح فالنتين كوستيوكوف -الذي يرأس مركزاً نووياً يُعدّ جزءاً من شركة “روس-أتوم” النووية الروسية المملوكة للدولة- “من قاموا بالاختبار أبطالٌ قوميون”.
و “هؤلاء الأشخاص كانوا صفوةَ المركز النووي الاتحادي الروسي، وقاموا بالاختبار في ظلّ ظروفٍ صعبة بشكلٍ لا يُصدّق”.

وأضاف كوستيوكوف إنّ الخبراء الخمسة -الذين يعملون بالمركز الواقع بمدينة ساروف المغلقة سيُمنحون أوسمة وطنية.

فيما أعلنت بلدية ساروف الحِداد لمدّة يومين، ونُكّست الأعلام، وألغِيت الأنشطة الترفيهية، وقالت إنّ الخبراء ماتوا أثناء “أداء مهمة ذات أهمية وطنية”.

وتعتبر مدينةُ ساروف مركزاً للأبحاث السرية،التي ذاع صيتُها في أيام الحرب الباردة وكانت تعرف باسم “أرزاماس-16″، وصُنع فيها أول الأسلحة النووية السوفياتية، واليوم لا تزال مدينةً مغلقةً، ولا يُسمح بدخولها إلا لمن يحمل تراخيص خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى