روسيا تعيدُ منحَ رواتبِ اللواءِ الثامنِ المدعومِ من قِبلها بنصفِ المبلغِ المتّفقِ عليه

أعادت روسيا خلال اليومين الماضيين توزيعَ جزءٍ من المنحة المالية التي تقدّمها للواء الثامن التابع للفيلق الخامس ومقرّه مدينة بصرى الشام شرقي درعا بعد انقطاع لما يتجاوز الشهرَ والنصف.

وقالت مصادر إعلاميّة محليّة إنَّ عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً تلقّوا رواتبهم في مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي من محافظة درعا، وسطَ شكاوى من العديد منهم، بسبب عدمِ وصول مستحقّاتهم من الرواتبِ الشهرية كما كانت سابقاً.

ونقلَ موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادرَ قولها، إنَّ عناصر اللواء قد تلقّوا منحة مالية قدرها 100 دولارٍ أميركي، وزّعت على عناصر اللواء الثامن على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، بعد أنْ كانوا يتلقّون فيما سبق 200 دولارٍ أميركي وهي المرّة الثانية التي يتلقّون بها مبلغاً مقطوعاً منه 100 دولارٍ.

وعبّرَ عناصرُ الفيلق عن استيائهم من تخفيض مخصّصاتهم وقطعِها لأشهر، بينما كانت الرواتب الاعتيادية سابقاً ما يقارب الـ 200 دولار للشهر الواحد، وكان يتمُّ تسليمها بموعدٍ محدّدٍ وبشكل منتظم وشهري.

وأشارت المصادر إلى أنَّ القيادة الروسية طالبت اللواء منذ أسبوع تقريباً، بالبدء برصد تحرّكات تنظيم “داعش” والذي بدأ بالانتشار والتمدّد في البادية السورية ومحيط منطقة السخنة وتدمر.

مؤكّدة أنَّ حصار درعا البلد أخّر تنفيذ هذه المهمّة، وأضافت أنَّ مجموعة من اللواء الثامن قد قامت برصد عدّة نقاط عسكرية في البادية ووضعت مناطق انتشار وطلبت من الضابط الروسي المسؤول عن المنطقة تقديمَ السلاح والعتاد المطلوب للبدء بتنفيذ عمليات عسكرية بعد الموافقة من قِبل القيادة الروسية على ذلك.

وأرسل الجانب الروسي رواتبَ عناصر وقيادات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، في شهر آب 2021، بعد قطعِها لمدّة ثلاثةِ أشهرٍ، وأرسل حينها كتلة مالية أقلّ من سابقاتها، منذ تشكيل اللواء في أواخر العام 2018.

في حين كان علّق الجانب الروسي دعمَه للواء الثامن في أيار الماضي، بعد خلافٍ بين قادة مجموعات محليّة تابعة للواء والقوات الروسية، وقد طلبت الأخيرة من مجموعات اللواء إرسالَ مزيد من النوبات العسكرية للقتال ضدَّ تنظيم “داعش” وإنشاء معسكر للواء هناك، الأمر الذي تمّ رفضُه من قِبل اللواء الثامن، لكونِه مخالفاً لما تمَّ الاتفاق عليه، وهو القيام بعمليات تمشيط، وليس إنشاءَ معسكرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى