“كيلي كرافت” للسوريينَ: من المُخزي فشلُ مجلسِ الأمنِ في تلبيةِ احتياجاتِكم .. نحنُ معكُمْ

قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” إنّه من المخزي فشلُ مجلس الأمن في تلبيةِ احتياجات السوريين، وخلقِ طريق للسلام، ودعتْ النازحين واللاجئين إلى عدم المشاركة في أيِّ انتخابات”صورية” يجريها رئيسُ النظام بشار الأسد.

وأوضحت “كرافت” في تغريدة على موقع “تويتر”, “قلت إنّني أهدف إلى التحدّث بوضوح وأنْ أكونَ صوتاً لمن لاصوتَ لهم، بما ذلك الشعب السوري الذي تعرّض للقصف والتجويع من قِبل نظام الأسد، ومن المخزي أنَّ مجلس الأمن فشلَ في تلبية احتياجاتهم، وخلقِ طريق للسلام”.

وأكّدت “كرافت” أنَّ الولايات المتحدة ترحّبُ بخططِ صياغة دستورٍ جديد يشارك به جميعُ السوريين، ودعتْ اللاجئين والنازحين لعدم المشاركة بأيِّ انتخابات “صورية” يجريها نظامُ الأسد.

وختمت السفيرة الأميركية بتوجيه رسالةٍ وقالت, ” إلى كلِّ أولئك الذين يكافحون من أجل البقاء الذين شرّدهم النظامُ القاتل تقول الولايات المتحدة نحن معكم”.

وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضعِ في سوريا أمس الأربعاء, رحّبت “كرافت” بخطوات عقدِ الجلسة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، مشيرةً إلى أنَّ نظام الأسد يعرقل عملَها قبلَ الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت “كرافت” إنّ نظام الأسد يجب أنْ يشارك بشكلٍ هادفٍ في عمل اللجنة الدستورية من أجل تقديم دستور يمثّل الشعب السوري بأكمله.

وأضافت أنَّه من الواضح أنَّ نظام الأسد يعرقل عمدًا تقدّم اللجنة، لتشتيت انتباه المجتمع الدولي بينما يستعدُ لإجراء انتخابات رئاسية “زائفة” هذا العام.

وأشارت “كرافت” إلى أنَّ الانتخابات الرئاسية في سوريا “غيرُ شرعية”، وتتفق الغالبية العظمى من المجتمع الدولي والمنظمات غيرِ الحكومية على أنَّ إطار الانتخابات الحالي في الدستور السوري لعام 2012، لا يفي بالمعايير الدولية الأساسية.

ودعتْ نظام الأسد إلى اتخاذ خطوات، كما اتُفق عليها بالإجماع في القرار 2254، لتمكين مشاركةِ اللاجئين والنازحين داخلياً في أيِّ انتخابات سورية تجري بموجب دستور جديد، إذ إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترفَ بالانتخابات المقبلة.

وأوضحت “كرافت” أنَّ نظام الأسد يأمل في استخدام الانتخابات الرئاسية لعام 2021 لتعزيز الرواية الكاذبة بأنّه شارك بشكل بنّاءٍ في العملية السياسية بموجب القرار 2254، وأنَّ حكمَ رأس نظامِ الأسد شرعيٌ، ويجب أن يعمل على إعادة الإعمار والتطبيع.

وأكّدتْ على جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” لاتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لتسهيل جهود الأطراف لبدءِ العمل على دستور جديد بنفسه.

وكان “بيدرسون” طالبَ الأربعاء، عبْرَ حسابه في “تويتر”، الجهات المتصارعة في سوريا إلى حلِّ النزاع بالعمل سويّةً لتنفيذ القرار 2254.

وقال المبعوث الخاص، “لا يمكن لأيّ جهة فاعلة واحدة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرضُ إرادتها على سوريا أو تسويةُ النزاع، يجب أنْ يعملوا معاً”.

ولفت إلى أنَّ الملايين من السوريين في الداخل والخارج، يعانون من الصدمات العميقة والفقر المدقع وانعدامِ الأمن الشخصي وانعدام الأمل في المستقبل، وأنَّ الكفاحَ اليومي بالنسبة للكثيرين، لمجرد البقاء على قيد الحياة يزاحم معظمَ القضايا الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى