روسيا ونظامُ الأسدِ يواصلانِ نبشَ القبورِ في مخيّمِ اليرموكِ
منعت قوات الأسد المدنيين في مخيّم اليرموك جنوب دمشق, من الوصول إلى المقبرة القديمة في مخيم اليرموك لزيارة قبور موتاهم خلال عيد الفطر.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” عن عددٍ من أبناء المخيّم قولهم, إنّهم حاولوا الدخول من جهة شارع الثلاثين لكنّ حاجز قوات الأسد المتواجد عند فرن صيام منعهم من دخول الشارع الذي يؤدي إلى المقبرة.
وأكّد أبناء المخيم مشاهدتهم لجنود من قوات الاحتلال الروسي على بوابة ومحيط مقبرة الشهداء القديمة، حيث يرجّح استمرار أعمال نبش للقبور، بحثاً عن رفات جنود للاحتلال الإسرائيلي فقٍدوا في لبنان سابقاً.
وتعرّضت مقبرة الشهداء في المخيم للخراب والدمار نتيجة القصف المتكرّر من قِبل قوات الأسد، وقامت “منظمة التحرير الفلسطينية” بعد سيطرة نظام الأسد على المخيم بعمليات إزالة ورفع الركام والأنقاض لفتح الطرقات الرئيسية داخل المخيم للوصول لمقبرة الشهداء.
وقالت “مجموعة العمل” في تقرير سابق، إنّ قوات الاحتلال الروسي بالتعاون مع قوات الأسد تواصل انتهاك الموتى في مقبرة الشهداء القديمة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بذريعة البحث عن رفات جنود للاحتلال الإسرائيلي قتلوا في لبنان عام 1982، ويعتقد أنّهم دفنوا في مقبرة المخيّم.
وأكّدت مصادر لمجموعة العمل إنّ قوات الاحتلال الروسي تواصل نبشَ قبور الشهداء وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتمَّ فحصُها في مقرٍّ كان يتبع لـ”جيش التحرير الفلسطيني” داخل المقبرة، حيث تمّ تحويله إلى مختبر.
وفرضت قوات الاحتلال الروسي في آذار العام الماضي طوقاً على مخيم اليرموك للبحث عن جنود الاحتلال الإسرائيلي المفقودين، وتمّ الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي “زكريا بومل” للاحتلال بعد العثور على رفاته في مخيم اليرموك.