“زمنُ الخوفِ انتهى”.. استمرارُ الاحتجاجاتِ الشعبيّةِ في السويداءِ ضدَّ نظامِ الأسدِ

توسّعت دائرةُ الاحتجاجات والمطالب المترافقةِ مع “عصيان مدنيّ” في مناطقَ متفرّقة من محافظة السويداء، جنوبي سوريا، والتي تشهد مظاهراتٍ منذ يومِ الخميس الفائت، وإضراباً منذ يومِ الأحد تنديداً بالأوضاع المعيشيّة.

وأفادت شبكة “السويداء 24” أنَّ المحتجين تدفّقوا اليوم الأربعاء من مناطق متفرّقة في المحافظة إلى ساحة السير وسطَ مدينة السويداء التي تشهد مظاهرةً حاشدةً هي الأكبرُ منذ بدءِ الاحتجاجات الأخيرة، ونادى خلالها المتظاهرون برحيل رأسِ نظام الأسد وخروجِ القوات الأجنبية من البلاد.

كما أشارت الشبكة المحليّة إلى أنَّ المحتجين أحرقوا صورةَ رأس النظام في ساحة تشرين وسطَ مدينة السويداء.

‏ولفتت إلى أنَّ مجموعة من المحتجّين توجّهت إلى طريق دمشق السويداء بعدَ ورود أنباءٍ عن تحضير القوات الروسية لإرسال مساعداتٍ غذائية إلى المحافظة، مشيرةً إلى أنَّ المحتجّين الذين توجّهوا إلى الاوتستراد، قرّروا طردَ القوات الروسية في حال قدومها، ومنعَها من الدخول.

ونقلت الشبكة عن أحد المحتجّين قوله، “لا نريد أيَّ مساعدة من قوة أجنبية تنهب أرضنا وخيراتنا، ورسالتنا واضحةٌ بأنْ يرحلوا عن سوريا هم وإيران وكل القوى الأجنبية التي تنهب بلادنا”.

من جانبها، ذكرت شبكة “الراصد” المحليّة، أنَّ عدداً من المحتجّين أغلقوا مبنى قيادة فرع حزب “البعث” الحاكم في مدينة السويداء، للمرّة الأولى.

وأمسِ الثلاثاء، ثالث أيام الإضراب العام، سجّلت شبكة “السويداء 24” أكثرَ من 40 نقطةَ احتجاجٍ في محافظة السويداء.

وقالت إنَّ الأهالي خرجوا إلى الشوارع في مشهد بات معتاداً منذ يومِ الأحد، في غالبية القرى والبلدات، وقطعَ المحتجّون الطرقَ بالإطارات المشتعلة، ورفعوا لافتاتٍ تعبّر عن مطالبهم، مع الرايات ذات الألوان الخمسة.

وفي ظلِّ إصرار المحتجّين على الأضراب العام، أغلقوا في العديد من المناطق، مقرّاتٍ تابعةٍ لحزب البعث، وطردوا الحزبيين منها، كما أزالوا شعاراتِ البعث ولافتاته في بعض القرى، وِفقَ الشبكة.

وتوقّعت الشبكة أنْ يستمرَّ الإضرابُ خلالَ الأيام القادمة، مشيرةً إلى أنَّ حماسَ الناس للتظاهر والاحتجاج يتزايد، لا سميا أنَّ فئاتٍ كثيرةً كسرت حاجزَ الخوف ونزلتْ إلى الشوارع.