زيادةٌ كبيرةٌ في أعدادِ الحرائقِ شمالَ غربي سوريا

قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنَّ الحرائقَ في شمال غرب سوريا باتت تشكّل خطراً كبيراً على أرواح المدنيين، وكابوساً يهدّد مصادرَ رزقهم، وتهدّدُ البيئة والتنوّعَ البيولوجي.

ولفت الدفاعُ المدني في تقرير إلى أنَّ مناطقَ شمالَ غربي سوريا تشهد زيادةً ملحوظة في عددِ الحرائق في المناطق الحراجية والأراضي الزراعية، وأيضاً مخيّماتِ المهجّرين ومتضرّري الزلزال بالإضافة لمنازل المدنيين والمحال التجارية، وذلك في ظلِّ ارتفاع درجات الحرارة إضافةً لعوامل أخرى ترتبط بضعف إجراءاتِ الأمن والسلامة من الحرائق.

وأوضح أنَّ حصيلةَ الحرائقِ ارتفعت في شهر تموز الحالي بريفي إدلب وحلب، مقارنةً بالحصيلة اليومية للأشهر الماضية، مبيّناً أنَّ فرقَ الإطفاء في الدفاع المدني استجابت لأكثرَ من 200 حريقاً منذ بدايةِ الشهر الحالي حتى 14 تموز.

ومنذ بدايةِ العام الحالي 2023 حتى يوم 10 تموز الحالي، استجابت فرقُ الإطفاء في الدفاع المدني لـ 1486 حريقاً في الشمال السوري، تسبّبت هذه الحرائقُ بوفاة 14 مدنيّاً، وإصابة 68 آخرين بحروق.

وأكّد الدفاع المدني أنَّ هذا الارتفاع يشكّل خطراً يهدّد البيئةَ والمناخ والمدنيين مع استمرار حربِ نظام الأسد وروسيا وضعفِ مقومات الحياة في مناطقَ شمالً غربي سوريا.

وللحدِّ من هذه الحرائق، أكّد الدفاعُ المدني أنَّه يجب وقفُ القصفِ الممنهج لقوات الأسد وروسيا، المتعمّدِ للمحاصيل الزراعية والمناطق الحراجية القريبةِ من خطوط التماس، وإعادةُ المهجّرين لمدنهم ومنازلهم التي هجّرتهم منها الحملاتُ العسكرية والقصفُ الممنهج من قوات النظام وروسيا، واتخاذ المدنيين إجراءات جادّة للأمن والسلامة ضدَّ الحرائق بأنواعها المختلفة.

كما أشار إلى أنَّ فرقه تسعى للحدِّ من انتشارِ الحرائق والتقليلِ من أضرارها على المدنيين، من خلال رفعِ جاهزية فرقِ الإطفاء على مدار الساعة للاستجابة لأيِّ حريقٍ بأسرعِ وقتٍ ممكن، وتمكينِ المدنيين من التعامل الأولي مع الحرائق.

كذلك وضعت فرقُ الإطفاء في الدفاع المدني قبلَ بداية موسم الحصاد وفصلِ الصيف خطّةَ استجابةٍ لحرائق المحاصيل الزراعية، تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيدِ للاستجابات، للتقليل قدرِ الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءاتِ والتدابير العملية والتوعوية للحدِّ من نشوبها، والتعامل السريعِ معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى