دونَ معرفةِ الأسبابِ … الشرطةُ العسكريةُ في جنديرس تعتقلُ ناشطاً إعلاميّاً وامرأةً مع أطفالٍها

أفاد ناشطون بأنَّ الشرطةَ العسكرية في ناحية جنديرس شمالي حلبَ اعتقلت فجرَ اليوم السبت 6 آب، ناشطاً إعلامياً وامرأة مهجّرةً من محافظة حمصَ مع أطفالِها دون معرفةِ سببِ الاعتقال.

وذكرت “رابطةُ نشطاءِ الثورة في حمص” عبرَ بيانٍ لها، أنَّ فرعَ الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس أقدم وبدونِ سابقِ إنذارٍ على اقتحام ومداهمةِ منزلِ الناشط “لؤي اليونس”، عضو الرابطةِ وعضو اتحادِ الإعلاميين السوريين، بالإضافةِ لمداهمة منزلٍ آخرَ لأحد مهجّري مدينةِ حمص، واعتقلوا امرأةً مع طفليها اللذين لم تتجاوز أعمارُهم ستَ سنوات.

ولفتت الرابطةُ إلى أنَّه بعدَ الاستفسار عن وضعهم، بدأت الشرطةُ العسكرية بتوجيه تُهمٍ عشوائية، وأنَّ هذا العمل يأتي ضمن حملةٍ يشنُّها الفرعُ ضدَّ تنظيمِ “داعش”.

وشبّهت الرابطةُ ما قام به فرعُ الشرطة العسكرية من مداهمةِ وإذلال وترويعٍ للمدنيين دونَ التحرّي المسبق بقانون طوارئ نظامِ الأسد وعملِ أفرعه الأمنيّة.

وأشارت إلى أنَّ الفرعَ أطلق سراحَ المرأة مع أطفالها، وطالبتْ بإطلاق سراحِ الناشط “لؤي اليونس”، موضّحةً أنَّ الناشطَ معروفٌ بسيرته الثورية منذ انطلاقةِ الثورة السورية.

كما طالبت الرابطةُ فرعَ الشرطة العسكرية بالقيام بعمليةِ التحرّي قبلَ ترويعِ المدنيين ومداهمةِ منازلهم، وحمّلتْهُ مع قيادته كاملَ المسؤولية عن سلامة وصحةِ المعتقلين أو أيّ أذىً يصيبُهم جسدياً أو معنوياً.

بدوره استنكر اتحادُ الإعلاميين السوريين اعتقالَ الناشطِ الإعلامي والمرأةِ مع أطفالها، معتبراً أنَّ هناك من يسعى لمنعِ الثورة من تحقيقِ أهدافِها ويحاول جاهداً أنْ يعيدَ السوريين إلى المربّعِ الأوّل الذي كان أحدَ الأسبابِ الرئيسية التي انطلقت من أجله الثورة السورية، والذي عنوانُه الاعتقالاتُ التعسفيّة وقانونُ الطوارئ وترويعُ المدنيين الآمنين.

وأشار الاتحادُ في بيانٍ، إلى أنَّ الشرطةَ العسكرية داهمت منزلَ الناشطِ مع جيرانه واعتقلت دونَ مذكّرة قضائيّة، وبتهمٍ كيديّة وطريقةٍ مُهينةٍ تفتقر إلى أدنى المعايير القانونية والإنسانية والثورية، ترافقت مع تفتيشٍ وترويعٍ للمدنيين.

ولفت اتحادُ الإعلاميين إلى أنَّ النتيجةَ الحتميةَ لتكرار هذه الأمورِ هي تفاقمُ الوضعِ بشكلٍ أكبرَ ، وذلك عبرَ خروج الإعلاميين والنشطاء الثوريين بوقفاتٍ واعتصامات ضدَّ هذه التصرّفات التي تسيءُ لثورةِ الحرية والكرامة.

وشدّدَ الاتحادُ على ضرورة المحاسبةِ الفوريّة لكلِّ من له يدٌ في هذه التجاوزات، وطالبَ بإطلاق سراحِ الناشط “لؤي اليونس” فوراً.

ودعا إلى اتّباعِ الطرق القانونية السليمة في نشاطات المؤسساتِ الأمنيّة لتكونَ جديرةً بالاسم والعلَمِ الذي ترفعُه، ولما ضحّى السوريين من أجله بالغالي والنفيس على مدى أعوام الثورة العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى