سجالٌ حادٌ بينَ واشنطنَ وموسكو حولَ ذخائرِ نظامِ الأسدِ الكيمياويةِ

تحوّلت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى ساحة مواجهة بين واشنطن وموسكو، وذلك على خلفية اتهام الولايات المتحدة للروس حلفاء نظام الأسد في سوريا بمساعدة النظام على إخفاء ذخيرة كيميائية.

واتهمت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس روسيا بمساعدة نظام الأسد في إخفاء ذخيرة سامة محظورة في حربه ضد الشعب السوري، وذلك من خلال تقويض عمل الوكالة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيميائية الذي يستهدف تحديد المسؤولين عن استخدامها.

وأخبر “كينيث وارد” ممثل الولايات المتحدة لدى المنظمة الهيئة الأممية أنّ “موسكو مسؤولة عن مساعدة نظام الأسد على إخفاء استخدام غاز الكلور والسارين في قتل عشرات المدنيين”.

وقال “وارد” للمندوبين: إنّ “نظام الأسد يمتلك الأسلحة الكيمائية ويستخدمها”، مضيفاً بالقول: “لقد استمعنا لسنوات عديدة إلى نظام الأسد وهو يحاول نشرَ الاكاذيب في هذه القاعة، ولكنّ الجميع في هذه الغرفة يعرفون ما يجري”، وأكّد “وارد” أنّ “الاتحاد الروسي يلعب دوراً رئيسياً في هذا التستر”.

وبادرت موسكو على الفور بإنكار تصريحات “كينيث وارد” ممثل واشنطن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي جاءت وسط خلاف بين روسيا وقوى غربية في المؤتمر الدولي للمنظمة في لاهاي.

وأشارت روسيا بأنّه على مدى شهور إلى اثنين من موظفي المنظمة السابقين سرّبا وثيقة ورسالة بريد إلكتروني كدليل على أنّ المنظمة زيفت نتائج التقرير الصادر في الأول من آذار والذي خلص إلى أنّ مادة كيميائية سامة تحتوي على غاز الكلور استخدمت في هجوم وقع بالقرب من دمشق في 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى