سعرُ الذهبِ يُسجّلُ ارتفاعاً كبيراً .. والليرةُ السوريةُ تواصلُ تدهورَها أمامَ الدولارِ

سجّلت أسعارُ الذهب في سوريا ارتفاعاً كبيراً في حين واصلت الليرة السورية انخفاضها المتسارع مقابل الدولار داخل المحافظات السورية، مع تسجيل سعر صرف الدولار الواحد 1950 ليرة.

وبحسب موقع “الليرة اليوم” وصل سعرُ صرف الدولار في العاصمة دمشق “1840” ليرة, وفي مدينة حلب “1850” ليرة, وفي مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية, سجّلت الليرة السورية رقماً قياسياً جديداً, حيث وصل سعر الدولار الواحد “1950” ليرة.

أما تسعيرة الذهب فسجلت ارتفاعاً كبيراً غيرَ مسبوق, وحدّدت جمعية الصاغة في العاصمة دمشق, سعر غرام الذهب عيار 21 بـ “78,500” ليرة للشراء و “79,000” ليرة للمبيع، بينما سَعّرت غرام الذهب عيار 18 بـ “67,214” ليرة للشراء و”67,714″ ليرة للمبيع، في حين أنّ سعرَ غرام الذهب عيار 21 تجاوز في السوق السوداء 86,000 ليرة سورية.

ويأتي هذا الارتفاع القياسي بالتزامن مع تدهورٍ كبيرٍ بسعر صرف الليرة السورية، حيث خسرت الليرة السورية منذ بداية الأسبوع الحالي وحتى الآن أكثر من 14% من قيمتها.

وكان سعر صرف الدولار بلغ مطلع أيار الحالي 1300 ليرة، وتراجع إلى 1390 ليرة بنهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، قبل أنْ يتسارعَ الهبوطُ ويسجل، الاثنين، مستويات تاريخية.

وأسهمت عدّةُ عواملَ في انخفاض قيمة الليرة السورية، أبرزها الخلافُ الحاصل بين رجل الأعمال رامي مخلوف وأجهزةِ نظام الأسد المالية والأمنية، إضافةً إلى العقوبات الأمريكية على نظام الأسد وحليفِه الاحتلال الإيراني، وحالةِ عدم الاستقرار في لبنان، وتوقّفِ تدفّقِ الدولار من الخارج.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” قال الخبير الاقتصادي السوري “يونس كريم”، إنّ رجل الأعمال مخلوف ابن خال رأس نظام الأسد الذي يحكم قبضتَه على جزء من الاقتصاد السوري، وخلافَه مع أجهزة نظام الأسد، كان له دورٌ في تسارعِ انخفاضِ قيمة الليرة.

وأوضح أنَّ تعمّقَ الخلاف ضمن العائلة التي تحكم سوريا، أفقد الليرة 25 بالمئة من قيمتها خلال أسبوع واحد فقط.

ولفت كريم إلى أنّ ما قاله مخلوف في آخر تسجيل مصوّرٍ بثه على صفحته في الفيسبوك، بأنّ “اقتصاد البلاد على حافة الانهيار”، يُعدُّ بمثابة تهديدٍ لنظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى