سفاراتٌ وقنصلياتٌ ترفضُ الاعترافَ بالنسخةِ الجديدةِ من جوازِ السفرِ السوري
ذكرت مصادر أنَّ العديدَ من سفارات وقنصليات دول عربية وأجنبية رفضتْ خلالَ الأسابيع الفائتة الاعترافَ بالنسخة الجديدة من جواز السفر الصادر عن نظام الأسد.
وأكّد مسافرون ممن استخرجوا جوازاتِ سفرٍ مؤخّراً بطبعتها الجديدة أنّهم لم يتمكّنوا من الحصول على تأشيرة “فيزا” دخول أربيل، مشيرينَ إلى أنّ السفارة العراقية لم تتمكن من منحهم الموافقةَ على دخول البلاد لأسباب تتعلّقُ بجواز السفر، دون تفاصيلَ أكثرَ، وفقَ موقع صوت العاصمة.
وتفاجأ مسافرون آخرون برفض السفارة الإيطالية في بيروت الاعترافَ بالنسخة الجديدة من جواز السفر، ولم تقبل الطلباتُ المُقدّمة للحصول على تأشيرة السفر.
كما تأخّرت العديدُ من سفارات وقنصليات الدول الأجنبية في بيروت بإبلاغ المسافرين السوريين بنتائج طلباتِ المتقدّمين للحصول على تأشيرة سفرٍ سواء بالقبول أو الرفض لأسباب تتعلّق أيضاً بجواز السفر.
ونقل صوتُ العاصمة عن مصادرَ قولها، إنَّ سفارةَ دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشقَ علّقت مؤقّتاً منحَ تأشيرات السفر للمتقدّمين للحصول عليها.
وأضافت المصادر أنّ السفارةَ الإماراتية راسلت وزارةَ الخارجية السورية بشأن مشاكلَ فنية تتعلّق بالنسخة الجديدة من جوازات سفرِ المواطنين السوريين.
من جانبه، بيّنَ مصدرٌ عاملٌ في إدارة الهجرة والجوازات للموقع أنّ كافّةَ المشاكل التي تعرّض لها الراغبون بالسفر في قنصليات وسفارات دولٍ عربية وأجنبية سببُها عدمُ قيامِ الجانب السوري بإبلاغ خارجيات وسفارات تلك الدول بالتغييرات التي طرأت على جواز السفر، ما دفعَها لمعاملة النسخة الجديدة كـ”جواز سفر مزيّف”.
وأشار المصدرُ إلى أنّ أياً من المسافرين الذين يحملون النسخة القديمة من جواز السفر وتقدّموا بطلبات للحصول على تأشيرة سفرٍ لم يواجهوا مثلَ تلك المشاكلِ في السفارات والقنصليات.
وأضاف أنَّ نظامَ الأسد بدأ بمراسلةِ بعضِ السفارات ووزارات الخارجية وإبلاغِهم بنماذج جواز السفر السوري الجديد والتغييرات التي طرأت عليه لحلِّ المشكلة.
ولفت المصدر أنَّ بعضَ السفارات التي تمَّ تعريف النسخة الجديدة من جواز السفر لديها واجهت مشكلاتٍ في قراءة بيانات الشريحة الإلكترونية المدمجة ضمن الجواز.
وكانت إدارةُ الهجرة والجوازات قد أعلنوا في 20 من شهر آب الفائتِ تسليمَ جوازات السفر بنسختها الجديدة والتي تعتبر مطابقةً للنسخة القديمة مع فوارق في الألوان والعلامات الأمنيّة إضافةً لوجود رقاقة إلكترونية مُدمجة في إحدى صفحات الجواز لتشفير بياناتِ حامله ومنعِ التزوير.