شبكةٌ محليةٌ تكشفُ عن أكبرِ سرقةٍ تُرتكبُ بحقِّ قوتِ أهالي ريفِ ديرِ الزورِ

كشفت شبكة “نداء الفرات” الستار عن أكبر سرقة تُرتكب بحقِّ قوت أهالي ريف ديرالزور ورغيف خبزهم، وذلك من قِبل بعضِ التجار والشخصيات النافذة في إدارة ميليشيات “قسد”.

حيث وثّقت في مقطع مصوّر يُظهر عشرات الشاحنات القادمة من محافظة الحسكة، وهي تنقل أطناناً من القمح لتوريدها إلى مركز حبوب الـ “10 كم” شمال مدينة ديرالزور، بالتزامن مع سرقة أخرى كشفت عنها ذات الشبكة سابقاً تتمثّل بإعادة تدوير الحبوب ذات الجودة العالية وعودتها لمراكز ميليشيات “قسد” بعد توزيعها على المطاحن.

حيث أنّ آلاف الأطنان من حبوب القمح التي جلبها بعضُ التجار من محافظة الحسكة إلى مركز الـ “10 كم” بديرالزور، وتعتبر هذه الحبوب من النوع الرديء والتي تمّ رفضها سابقاً من قِبل إدارة ميليشيات “قسد” في الحسكة لسوء نوعها.

كما أنّ القمح الذي تمّ توريده لمركز ديرالزور لا يصلح للاستهلاك البشري بسبب فساده ورداءة نوعيته، إلا أنّ اتفاقاً جرى بين التجار وبعض الشخصيات النافذة في إدارة ميليشيات “قسد” والمتحكّمة بقوت الأهالي، والذي ينصُّ على جلب تلك الحبوب الفاسدة وتخزينها في المركز ومن ثم طحنها وتوزيع طحينها على الأفران.

وبدوره قال أحد التجار المتعاملين مع قيادات “قسد” في المنطقة للشبكة: “إنّنا نشتري من المزارعين في محافظة الحسكة كمياتٍ كبيرة من الحبوب منتهية الصلاحية المرفوض استقبالُها من قِبل قسد، والتي لا تصلح سوى لعلف المواشي بأسعار زهيدة، ثم نقوم بتوريدها إلى مركز حبوب ديرالزور بسعر أعلى، بما يضمن لنا أرباحاً جيدة، ويجري ذلك بترتيب مع إدارة قسد في المنطقة، ويتمّ توزيع القمح المخزّن في المركز بعد فترة إلى المطاحن التي تقوم بدورها بطحنه وتوزيع الطحين للمخابز والأفران تحت إشراف المجالس المدنية التابعة لقسد”.

الجدير بالذكر أنّ عملية توريد القمح السيِّئ إلى المطاحن كانت قد أثرت بشكلٍ سلبي على جودة الخبز الذي يشتريه أهالي دير الزور، فمع سرقة قوت الأهالي بعد معاناة طويلة مع زراعة المحاصيل وحصدها والتي من المفترض أنْ يتمّ توزيع أجود أنواع القمح للمطاحن ومن ثم للمخابز بدلاً من توزيع الرديء منها، ونقل أفضلها إلى جهات غيرِ معروفة، أدّى ذلك إلى شكاوي كثيرة من قِبل أصحاب الأفران والأهالي بسبب رداءة رغيف الخبز في عموم المنطقة في وقت وصل فيه طمع التجار وجشع المنتفعين داخل صفوف “قسد” إلى التآمر على رغيف الخبز وقوت السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى