“قسد” تقتلُ شاباً تحتَ التعذيبِ بعدَ أشهرٍ من الاعتقالِ بديرِ الزورِ

قالت مصادر إعلامية محلية شرق سوريا إنّ مدنياً لقي حتفه تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيا “قسد”، بعد مرور أشهر على اعتقاله بريف محافظة دير الزور الشرقي.

وأفادت شبكة “الخابور”، المحلية إنّ استخبارات ميليشيات “قسد” سلّمت جثة الشاب “خليل محمد الياسين” الملقب بالدرديري لذويه غربي دير الزور، بعد 7 أشهر من الاعتقال في سجونها.

وأشارت الشبكة إلى أنّ “قسد” اعتقلت الشاب في قرية حوايج ذياب جزيرة غرب دير الزور، بتهمة التحريض ضدّ وجودها في دير الزور، وزجّت به في سجن الكسرة، ورفضت وساطات من وجهاء العشائر للكشف عن مصيره.

وأكّدت أنّ الجثة عليها آثار تعذيب وحرق بالنار وكدمات على الوجه، لافتة إلى أنّ عائلة الشهيد دفنته بقرية حوايج ذياب جزيرة، بسبب عدم قدرة ذويه المهجرين على دفنه في مسقط رأسه بقرية عيّاش التي تسيطر عليها قوات الأسد وميليشياتها.

الجدير ذكره أنّ قبل أيام قتلت ميليشيا “قسد” شاباً تحت التعذيب في سجن الكسرة سيّئ الصيت، هو الشاب “خالد حمد العاني” بعد يومين من اعتقاله من قرية ماشخ شرق دير الزور.

وقبل نحو 15 يوماً بثّ ناشطون على مواقع التواصل تسجيلاً مصوّراً يظهر جثة شاب قالوا إنّه قضى تحت التعذيب في سجون ميليشيا “قسد” حيث جرى تسليمُ جثة الشاب لذويه.

وأكّدت شبكة “فرات بوست” المحلية الحادثة حينها, بنشرها الفيديو الذي كشف عن حجم التعذيب الجسدي الذي تعرّض له المعتقل الذي قالت إنّه يُدعى “علي محمد العيسى” وهو من أبناء مدينة تل أبيض بريف الرقة ولقي حتفه في سجون الميليشيا بعد اعتقاله بمدّة زمنية.

وفي وقت سابق قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنّ “قسد”، سلّمت في 18 من الشهر ذاته، جثة مدني قضى تحت التعذيب في سجونها، وعليه آثار تعذيب تعرّض لها داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في محافظة الحسكة.

وذكرت الشبكة حينها أنّ “عذاب عزيز صالح الشلاش، من أبناء بلدة ذيبان بريف محافظة دير الزور الشرقي، اعتقلته “قسد”، في عام 2019، إثر مداهمة منزله في بلدة ذيبان، ومنذ تلك المدة تقريباً وهو في عِداد المُختفين قسرياً، نظراً لعدم السماح لأحد ولو كان مُحامياً بزيارته أو معرفة مصيره”.

وأكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنّ قرابة 3337 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”قسد”، معبّرةً عن تخوّف حقيقي على مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى