شخصياتٌ مدنيّةٌ وعسكريّةٌ تستعدُّ لإطلاقِ حزبٍ سوريٍّ معارضٍ جديدٍ.
كشفَ موقعُ “العربي الجديد”، عن توجّه شخصياتٍ مدنيّةٍ وعسكرية سورية معارضةٍ لكسر حالةِ الجمود والمراوحة التي تضرب المشهدَ السياسي من خلال إطلاقِ حزبٍ سوري معارضٍ جديدٍ تأمل أنْ يكونَ خطوةً في اتجاه إعادة القضية السورية إلى دائرة الاهتمامِ الدولي، في وقتٍ يطرح هذا الأمر علامةَ سؤالٍ حول حاجة المعارضة إلى أجسامٍ سورية سياسيّةٍ جديدةٍ تضاف إلى التيارات الموجودة على الساحة.
ونقل موقعُ “العربي الجديد”، عن مصادرَ مطّلعةٍ، أنَّ عدّةَ شخصياتٍ سورية معارضةٍ “سبق لها العملُ في الشأن العام” تعمل في مدينة إسطنبول التركيّةِ على وضعِ اللمسات الأخيرة على النظام الداخلي لحزب جديد”، مرجّحةً أنْ يتمَّ الإعلانُ عن إطلاق حزب سوري معارض جديد خلال العام الحالي.
وقال نصرُ الحريري، الرئيسُ الأسبق للائتلاف الوطني السوري والرئيسُ الأسبق لهيئة التفاوض وأبرزُ الوجوه السياسيّة التي تعمل على إطلاق حزبٍ سوري معارضٍ جديدٍ في حديث مع “العربي الجديد”، إنَّه “جرت اجتماعاتٌ بين سوريين أخيراً لكسر حالةِ الجمود والعطالة في الملفِّ السوري”، مضيفاً: هناك غيابٌ لتمثيلٍ سياسي حقيقي للسوريين.
وأضاف الحريري: هناك استياءٌ كبيرٌ من الوضع الحالي لمؤسسات المعارضة لعدم قدرتِها على أداء دورِها بشكل فعّالٍ، هذه المؤسسات باتت أقربَ إلى تمثيل مصالح الدول الفاعلة في الملفِّ أكثرَ من تمثيلها المصلحةَ الوطنية السورية، في ظلِّ غيابِ المشروع السياسي واقتصارِ النشاط على الزيارات الوهميّة.
وعبّرَ “الحريري”، عن اعتقاده بأنَّ الشارع السوري “لديه رغبةٌ واضحةٌ في ولادة أجسامٍ سورية سياسية جديدة، إذ يجب أنْ تكونَ لدينا مرجعيةٌ سياسيّةٌ واحدة من تيارات وأحزاب ناضجةٍ للمحافظة على الثورة وصناعة مستقبلَ أفضلَ للسوريين.
ورأى أنَّ الأجسامَ السياسيّةَ السورية المعارضة الموجودة اليوم “وُلِدت بالصدفة”، مضيفاً: الكثيرُ منها وهميّةٌ، تضمُّ شخصياتٍ تفتقرُ إلى الحالة التمثيليّة، هذه أجسامٌ وظيفيّة فقط للمشاركة في العملية السياسية المعطّلةِ أصلاً، ولن يكونَ لها أيُّ حضورٍ في المستقبل السياسي السوري.