شهادةُ الدكتورِ “معاذَ الغجرِ” عن الطبيبِ “علاءَ موسى” الموقوفِ في ألمانيا
كشف الطبيب “معاذ الغجر” ممارسات الدكتور “علاء موسى” الذي اعتقلته السلطات الألمانية على خلفية اتهامه بتعذيب معتقلين في مشفى حمص العسكري، خلال بدايات الثورة السورية.
وفي لقاء على قناة “الجزيرة” أكّد الطبيب “الغجر” والذي عمل في مشفى حمص العسكري منذ عام 2007 وحتى بداية عام 2012, أنّ عمليات التعذيب في مشفى حمص العسكري كانت ممنهجة ومنظمة، وبدأت منذ انطلاق الحراك في سوريا.
وشبه “الغجر” ما كان يدور في المشفى بما يجري داخل أعتى الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد من تعذيب، لافتاً إلى أنّ نشاط التعذيب كان يمارسه الجميع ابتداءً من عمال النظافة وصولاً إلى الممرضين والأطباء.
وقال الغجر “كان الدكتور علاء أحد رموز لقيادة التعذيب، وكان هناك حالة سباق عند وصول موقوف من أجل البدء بتعذيبه كنوع من إظهار الولاء، ونظراً لكوني طبيبَ بولية استدعيت لمعاينة موقوف تعرّض لحرقٍ في القضيب والصفن، وأقر حينها الدكتور علاء، بأنّه من قام بذلك، كما أنّه نظراً لكونه كان في السنة الأولى من الاختصاص لم يكن مخولاً بإجراء عمليات جراحية، إلا أنّه أجرى العديد منها دون تخدير، وتفاخر في إحدى المرات، بإجرائه عملية كبيرة لموقوف دون تخدير، وكلُّ ذلك وسط غياب تام للمسائلة والمحاسبة”.
وأوقفت السلطات الألمانية الطبيب السوري “علاء موسى” الذي كان يزاول مهنته في ألمانيا التي دخلها لاجئاً، للاشتباه بتورّطه في عمليات تعذيب و”جرائم ضدّ الإنسانية” ارتكبها في سوريا بحقّ معتقلين في سجون نظام الأسد.
والمتهم كان قد هرب من سوريا إلى ألمانيا ومارس الطب، لكن بعد كشف تعامله مع مخابرات نظام الأسد والاشتباه بارتكابه جرائم “ضد الإنسانية” تمّ توقيفُه تمهيداً لمحاكمته.
وأعلن الادعاء العام الألماني، يوم الاثنين 22 حزيران 2020، توقيف طبيب سوري في ألمانيا، في مكان إقامته، وذلك للاشتباه به في ارتكاب “جرائمَ ضدّ الإنسانية” وتعذيب سجناء في سجون نظام الأسد.