شهداءُ وجرحى “نازحون” غربي إدلبَ بغاراتٍ جويّةٍ روسيّةٍ خلالَ الساعاتِ الأولى من العامِ الجديدِ
تعرّض الشمال السوري المحرّر خلال الساعات الأولى من العام الجديد لحملة قصفٍ جوٍي ومدفعي نفّذته طائراتُ الاحتلال الروسي ومدفعيةُ قوات الأسد، استهدف عدَّةَ مناطق، ما أسفرَ عن سقوطِ شهداء وجرحى غالبيتُهم من الأطفال.
وبالتزامن مع حلولِ العام الجديد 2022، شنّت طائراتُ الاحتلال الروسي غاراتٍ جويّة استهدفت عدّة مناطق في الشمال المحرَّر، وشملت محيطَ مدينة إدلب وبلدةَ كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، وكذلك بلدةَ الجديدة ومنطقة الجسر الأبيض بالقرب من مدينة جسر الشغور، في الريف الغربي لإدلب.
وأفاد “الدفاعُ المدنيّ السوري” بأنَّ 3 مدنيين استُشهدوا “طفلينِ وامرأةً”، وأصيب 10 آخرون بينهم 6 أطفال، جرّاءَ الغارات التي استهدفت نازحين في منطقة الجسر الأبيض قربَ مدينة جسر الشغور
وتزامنت غاراتُ طيرانِ الاحتلال الروسي مع قصفٍ مدفعي مكثّفٍ لقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها استهدف بلدةَ كفر تعال بريف حلب الغربي.
وكان طيرانُ الاحتلال الروسي شنَّ غارات أمس الجمعة 31 كانون الثاني، على ريف إدلب، مواصلاً حملةَ التصعيد على الشمال المحرّر التي بدأها منذ ثلاثة أيام وتستهدف البنى التحتيةَ وكلَّ ما يمكن أنْ يساعدَ المدنيين على الاستقرار.
حيث استُشهد مدنيان أمس الجمعة بغارات جويّة لطيران الاحتلال الروسي استهدفت مزرعةً لتربية الدواجن في بلدة كفردريان بريف إدلبَ الشمالي وألحقت دماراً كبيراً في بناء المدجنة فضلاً عن نفوقِ عددٍ من الطيور فيها.
كما استهدفت غاراتٌ مماثلة محيطَ بلدة الجديدة ومنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي وقرى البارة والموزّرة ومشون في ريفها الجنوبي.
وأكّد “الدفاعُ المدني السوري” أنَّ غارات طيران الاحتلال الروسي طالت مناطقَ جديدة في عمق شمال غربي سوريا وتستهدف بشكلٍ ممنهج البنية التحتيةَ والمنشآت الحيوية التي تساعد المدنيين على البقاء لتزيدَ من معاناة المدنيين وتمنعهم من الاستقرار وتزيد من تفاقمِ مأساة النزوح، في ظلِّ أوضاع اقتصادية متردّية.
موضّحاً أنَّ القصف تركّز في الآونة الأخيرة على مزارع تربية الدواجن بشكل كبيرٍ حيث شهدت أطرافُ مدينة دارة عزّة خلال الأيام الماضية قصفاً استهدف مزارعَ تربية الدواجن بمحيط المدينة، كما استهدفت الغاراتُ الروسية مزارعَ مشابهةً في منطقة الشيخ بحر ومعرّة مصرين شمالي إدلب، وفي قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وذكرت “الخوذُ البيضاء” أنَّ فرقها استجابت خلال عام 2021 لأكثرَ من 1300 هجومٍ من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، استُشهد على إثرها 227 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأةً، فيما تمكّنت الفرقُ من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجةً لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.