صبحي الطفيلي: نظامُ الأسدِ لن يبقى، ومستحيلٌ أنْ يستمرَّ و”تركيا” ستلعبُ دوراً هاماً في ذلكَ.
كشف عالم الدين الشيعي ومؤسس ميليشيا “حزب الله” في لبنان، الشيخ “صبحي الطفيلي”، والذي يعتبر مناصراً للثورة السورية خلال ندوةٍ على منصة “تويتر” كان قد دعا إليها المحامي “طارق شندب”، أنَّ نظام الأسد لن يبقى في الحكم، وإمكانية الخروج من الوضع الحالي كبيرة.
وذكر في الندوة التي استمرّت لنحو ساعتين أمس الأحد ونقلاً عن شبكة “آرام” المحليّة، أنَّ ميليشيا “حزب الله” في لبنان يقود مركب الفساد، وما من شائنة وقذارة في المنطقة إلا وهو قائدها ويدافع عنها.
وردّاً على سؤال، كيف تنظر لمستقبل الثورة السورية، وإعادة العلاقة العائلية مع لبنان؟، قال “الطفيلي”: الكثير من الناس يتصوّر أنَّ نظام الأسد انتصر، والثورة السورية فشلت، وأعداء الأمة يعبثون، وهذا صحيح مبدئياً، لكنِّي مطمئن أنَّ هذا النظام لن يبقى ومستحيل أنْ يستمر (…) عندنا تخوُّف من تحويل سوريا إلى مناطق نفوذ “كنتونات”، ونظام طائفي كما يعبثون في لبنان والعراق.
مضيفاً: كلّ إنسان قادرٌ على أنْ يشارك في عملية التوعية السياسية، لإحباط هذا المشروع في سوريا، وإمكانية إحباطه كبيرة، لأنَّ الأغلبية العامة في سوريا لون واحد، وهذه الأغلبية إنْ تماسكت تستطيع إسقاط “الكنتونات”، وما شابه ذلك، فإنهاءُ الحرب في سوريا يحتاج لصبر وتضحيات، وإمكانية الخروج من الوضع الحالي “كبيرة”.
ويأمل “الطفيلي” أنْ تلعب السلطة في تركيا دوراً مهمّاً في هذا المجال، فتركيا من مصلحتها وحدةُ سوريا وليس تجزئتها، لحماية حدودها ومصلحتها الاقتصادية عبرَ النشاط التجاري بين البلدين، عبرَ سلطة موحدة في سوريا، وهذا يصبُّ في مصلحة السوريين، الذين من حقّهم اختيار الرئيس، فالشعب يجب أنْ يحكم نفسه عبرَ اختيار الحاكم وعزله، ونحن نراقب السياسة التركية وهي مقبولة، ونتمنّى أنْ تكملَ مسيرها لمصلحة الشعب السوري.
أما بالنسبة للعلاقات بين السوريين واللبنانيين، فوجّه “الطفيلي” رسالته قائلاً: أنا أنحدر من بلدة الطفيل اللبنانية بالاسم والسورية بالجغرافيا، وقبل حوالي ستين سنة، كنّا لا نعرف بيروت، فمن يُريد الشراء يذهب إلى دمشق، وخلال حديثي مع عبد الحليم خدام قلت له: أنا من ريف دمشق وأنت من أين؟.
فنحن بلد واحد، لكنَّ السياسة الغربية، فرّقت الإخوة بين لبناني وسوري، وعلينا تحطيمُ هذه الحدود الموضوعة بين البلدين، لنعود يداً واحدةً كما كنّا من قبل، والشعارات التي تدعو إلى التفريق بين السوري واللبناني هي شعارات من عصرِ الجاهلية.
وختم “الطفيلي” حديثه بالقول: أنا أحزن وأتألم لوجع السوريين، وأذكِّر من يطالب بعودة اللاجئين، بأنَّهم سيعودون للجزّار بشار الأسد، ويسلّمون أنفسهم للقهر والتعذيب، فلن تكون سوريا آمنة، وبشار موجود فيها، والسجون مملوءة بأنين المظلومين، أسأل الله أن ننصر أهلنا بالصدق والحقّ وبكلّ ما نستطيع.