صحيفةٌ أمريكيّةٌ: بشارُ الأسدِ سيشاركُ في القمّةِ العربيةِ القادمةِ في السعوديةِ

قالت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكيةِ، إنّ رأسَ النظامِ بشارَ اﻷسد سيشاركُ في مؤتمر القمّةِ العربية المقبلة، والمُقرَّرِ عقدُها في العاصمة السعودية الرياض، بعدَ جهودٍ روسية وإيرانية.

ويأتي ذلك بعد أنباءٍ عن نيّة السعودية إعادةَ فتحِ قنصليتها في دمشق قريباً، بعد انقطاع العلاقات لمدّةِ 11 عاماً، وسطَ توقّعاتٍ بأنْ يُجريَ وزيرُ الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” زيارةً إلى سوريا يلتقي خلالها بالأسد.

ونقلت الصحيفةُ عن “مصادرَ مطّلعةٍ” أنّ إيرانَ شجّعت سلطةَ اﻷسد على إبرام اتفاقٍ مبدَئي مع السعودية، عقبَ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، كما طلب الرئيسُ الروسي “فلاديمير بوتين” من “بشار الأسد” خلال زيارتِه الأخيرةِ إلى موسكو الموافقةِ على ذلك.

ولم تُبيّنْ المصادرُ تفاصيلَ الاتفاقِ لكنَّها وصفتْه بالمبدئي، مؤكّدةً أنَّه “سيشكّل خطوةً هامَةً في عودة سلطةِ الأسد إلى المحيط العربي”.

وتريد السعوديةُ حلَّ قضيةِ المعتقلين السعوديين الذين سبق أنْ انضمّوا لفصائل في سوريا، بينما طلبتْ سلطةُ اﻷسد من الرياض في المقابل المساعدةَ في “قطعِ التمويل عن فصائلِ المعارضةِ السورية”، وفقاً للمصادر.

وستناقش القمّةُ المقبلةُ في الرياض، بعدَ عدّةِ أشهرٍ، ملفّاتٍ عديدةً أبرزُها “إعادةُ إعمار سوريا”، حيث “سيكون الملفُّ حاضراً بقوة في جدول الأعمال”.

لكنَّ الصحيفة لم تتطرّقْ إلى موقفِ قطر الرافضِ للتطبيع مع اﻷسد، بينما تتطلّبُ عودتُه إلى الجامعة العربية إجماعاً من كافةِ الدول اﻷعضاء. وقال المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية القطرية “ماجدُ بنُ محمد الأنصاري” قد أكد يوم الخميس، إنَّ موقفَ الدوحة في سوريا “يعتمد على محدّدين رئيسيين، الأولُ هو أنْ تقومَ سلطةُ اﻷسد بما يلبّي تطلعاتِ الشعب السوري في الحلِّ السياسي وبيان جنيف1 حزيران 2012 والمحدّدُ الثاني هو الإجماعُ العربي حول هذه التحرّكاتِ”

وأشار إلى أنَّ قطر “منخرطةٌ في العديد من المبادرات الهادفةِ في المقام الأول إلى تحقيقِ تطلّعاتِ الشعب السوري، ودعمِ أيّ جهدٍ يحقّقُ السلامَ الشامل وفقاً للمحدّدين الرئيسيين السابق ذكرُهما”.

وحول المبادرةِ الأردنيّة للحلِّ السياسي في سوريا، أكّد “الأنصاري” أنَّ قطر “تدعم جميعَ المبادرات التي تهدفُ إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وتدعمُ جميعَ الجهودِ العربية والدولية في هذا الإطار”.

وكان المتحدّثُ باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” قد أكّد أنّ الولايات المتحدة لن تطبّع مع الأسد و”لن تشجّع الآخرين على إعادةِ العلاقاتِ معه”، مؤكدةً على ضرورةِ “الحلِّ السياسي وتطبيقِ قرارِ مجلسِ الأمن 2254”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى