صحيفةٌ إسبانيةٌ: التحقيقاتُ تكشفُ شبكةً في بنما متورّطةً مع رفعتِ الأسدِ بغسيلِ الأموالِ
كشفت صحيفة “إلباييس الإسبانية” أنّ نفوذ رفعت الأسد عمّ رأس نظام الأسد، المتّهم بغسيل مئات الملايين من اليوروات في إسبانيا، وصل إلى بنما بفضل “أديلينا شافاريا” و”بابلو خافيير إسبينو”، وهما من أبرز قادة الدول الواقعة في أميركا الوسطى، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
وفي تقرير كتبه “خوسي جيمينيز غالفيز”، قال إنّه وفقاً لتحقيق المحكمة الوطنية العليا، لجأ رفعت الأسد إلى شافاريا وإسبينو منذ الثمانينيات، لإنشاء ما لا يقلّ عن 25 شركة، في إطار مؤسسي معقّد للإثراء غير المشروع عبر جميع أنواع الأعمال التجارية، مثل الاتجار بالمخدّرات والابتزاز.
وأشار الكاتب إلى أنّ اسمي شافاريا وإسبينو ذُكرا بالفعل في تحقيقات صحفية أخرى في إسبانيا، وقد سلّط القضاء الضوء عليهما في لائحة الاتهام الصادرة الخميس ضد رفعت الأسد و13 شخصاً من المحيطين به، مع زوجتيه وأبنائه الثمانية.
ووصفت محكمة التحقيق المركزية أديلينا شافاريا بأنّها “مثال نموذجي”، حيث شاركت في ما لا يقلّ عن 27 ألف عملية تجارية في بنما.
وأفاد الكاتب “غالفيز” بأنّ التحقيق كشف عن شبكة شركات معقّدة ومصمّمة لغسيل 695 مليون يورو في إسبانيا، من خلال شراء 507 عقارات بين سنتي 1986 و2005، وخاصة في منطقة كوستا دل سول في مالقا.
وأوضح تقرير صحيفة إلباييس أنّ رفعت الأسد يُعرف علناً باسم “جزّار حماة” لدوره في قمع الانتفاضة التي اندلعت في هذه المدينة في الثمانينيات حين كان مسؤولاً عن أمن نظام الأسد، ثم غادر البلاد سنة 1984 بعد صراعه مع أخيه حافظ الأسد على السلطة.
وأضاف الكاتب الإسباني أنّه بالرغم من الصراع بين الشقيقين، فقد اتفقا على نهب الخزائن العامة لسوريا، ثم أضاف رفعت هذا المال إلى الأرباح الهائلة التي جمعها من خلال نهب الآثار السورية وتصدير قطعها عبر مرفأ اللاذقية، فضلاً عن سيطرته على مزارع القنب (الماريغوانا) في سوريا ولبنان.