صحيفةٌ تركيةٌ: إيرانُ تدفعُ بألفَي عنصرٍ جديدِ من ميليشياتِها إلى سراقبَ

قالت صحيفة “يني شفق” التركية إنّ دفعَ الاحتلال الإيراني بألفي عنصرٍ جديدٍ من ميليشياته إلى جبهة سراقب، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي طالتْ قوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني في إطار عملية “درع الربيع” العسكرية.

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أنّ حلفاء نظام الأسد سارعوا لنجدة نظامه الدموي، إثرَ الضربات الموجعة التي لحقتْ بالآلاف من عناصره في إدلب وحماة، خلال الأيام القليلة الماضية.

وتابعت أنّ ميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني وميليشيا “حزب الله” انتقلت إلى مرحلة الهجوم من عدّة نقاط، بهدف السيطرة على سراقب وجبل الزاوية ومعرّة النعمان، وإفساح المجال أمام نظام الأسد لالتقاط أنفاسه، وجمع شمل فلول عناصره.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاحتلال الإيراني دفَعَ إلى جبهة سراقب بألفي عنصر جديد من ميليشياته التابعة لـ”عصائب أهل الحق”، و”حركة النجباء”، و”فيلق القدس”، فيما دفع “لواء الفاطميون” بقافلةِ تعزيزاتٍ من تدمر ضمت 200 مركبة إلى معرّة النعمان.

كما لفتتْ الصحيفة الانتباه إلى عودة ميليشيا “حزب الله” للظهور في سراقب مجدّداً، وذلك بعد انسحاب المئات من عناصرها جنوباً، إثرَ استهداف الطائرات التركية المسيّرة لهم، ما أسفر حينها عن مقتل 15 عنصراً على أقلّ تقديرٍ، وإصابة 50 آخرين.

وأردفت أنّ حزب الله عمَدَ إلى نقل عناصره من نبل والزهراء ودير الزور إلى سراقب، مشيرةً إلى وجود قياديين في الميليشيا بينهم.

وأشارت إلى توارد أنباء عن قدومِ وفدٍ من لبنان سعى لوقف إطلاق النار بهدف سحب عناصر ميليشيا “حزب الله” من المنطقة.

وتابعت أنّ تعزيزات قوات الأسد تمثّلت بميليشيات “سهيل الحسن” الملقب بـ”النمر”، والمدعومة من الاحتلال الروسي.

وأردفت أنّ الاحتلال الروسي وفّر لكلِّ تّلگ الميليشيات الدعم اللازم لتقدّمها عبْرَ غارات جويّة استمرت لساعات دون انقطاع، ما اضطر فصائل الثورة السورية للانسحاب من بعض المواقع بعدَ أنْ ألحقت خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد وميليشياته.

ونقلت الصحيفة عن مصادرَ محلية القول، إنّ الطائرات التركية المسيّرة أوقعت نحو 40 قتيلاً في صفوف قوات الأسد في قرية جوباس، بينهم “محمود ديوب”، وهو قائد عمليات “فوج الطه” التابع لميليشيات “سهيل الحسن”.

ولفتتْ الانتباه إلى استعداد تركيا لنشر منظومتي “حصار A” و”حصار O” للدفاع الجويّ في إدلب، خلالَ الأسبوع القادم.

وأشارت إلى أنّ المنظومتين قادرتان على استهداف الطائرات والصواريخ والطائرات المسيّرة، حيث يبلغ مدى ارتفاع “حصار A” خمسة كيلو مترات، فيما يصل مدى ارتفاع منظومة “حصار O” حتى 15 كيلو متراً.

وأضافت أنّ طائرات F16 تمكّنت، أمس الثلاثاء، من إسقاط طائرة تابعة لقوات الأسد، من داخل سماء هاتاي، وعلى مسافة 45 كيلو متراً.

وختمت مشيرةً إلى أنّ الطائرة كانت من النوع الذي يُستخدم في عمليات الكشف، حيث يُعتقد بأنّها كانت في مهمّة استطلاعية قبيل تنفيذ هجوم تستهدفُ من خلاله قوات الأسد عناصرُ الجيش التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى