صحيفةٌ تكشفُ عن مخططٍ للنظامِ لتخفيفِ العقوباتِ الغربيّةِ عليه

كشفت صحيفةُ “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقريرٍ لها، عن تحرّكاتٍ لنظام الأسد في سوريا هدفتْ إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضةِ عليه، والتي وصفَها مسؤولون بالمافيا.

وأولى التحرّكات التي عمل عليها النظام بحسب الصحيفة، هي مسرحيةُ انسحاب شركة “إم تي إن” (MTN) من سوريا مع استمرار مشتركيها في تسديدِ الفواتير، بالرغم من تنفيذِ حملةِ اعتقالات شملت عدداً من مسؤوليها، ومطالبات بمدفوعات بملايين الدولارات، وتهديدات بإلغاء رخصةِ تشغيل الشركة، وحكمٍ قضائي مشكوكٍ فيه وضع أحد الموالين للأسد مسؤولاً عنها.

وأوضح التقرير أنّه بالرغم من كلِّ إجراءات النظام بحقِّ الشركة المذكورة إلا أنَّ أبراجَ الهاتف المحمول التابعةَ لها لا تزال تعمل، ولا يزال مشتركوها البالغُ عددُهم 6 ملايين يدفعون فواتيرَهم الشهرية.

وعن تلك المسرحية، نقلت الصحيفةُ على لسان مسؤولٍ تنفيذي سوري مقيمٍ في دبي، قوله: “إنَّ تحرّكات النظام السوري تجاه شركة MTN تشبه المافيا. أين تذهب هذه الأموالَ، بصراحة لا أحدٌ يعرفُ”.

وأوضحت أنَّ هذا السيناريو تكرّر في العامين الماضيين مع عشرات الشركات الأجنبية والعائلية في سوريا، وأشارت إلى أنَّ هذه الحملة لم تستثنِ حتى أفرادَ عائلة الأسد، فقد جرّد الأسد ابن خاله رامي مخلوف من الشركات والأصول التي كانت ذاتَ يوم جزءاً من محفظة ضخمة يقدّرها خبراءُ سوريا بقيمة تبلغ 10 مليارات دولار.

ودخلت MTN السوقَ السورية في عام 2007، بعد اندماجها مع شركة “إريبا” التابعة لشركة “إنفست كوم”، المملوكةِ بدورها لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي والتي باعتها بدورها إلى MTN مقابلَ خمسة مليارات دولار أمريكي، مع احتفاظِها بنسبه، وفقاً لموقع المدن اللبناني.

وكانت فرضت الولاياتُ المتحدة الأمريكية، عقوباتٍ جديدة على نظام الأسد مستهدفةً مصرفَها المركزي وأدرجت عدَّة أشخاص وكياناتٍ في قائمة سوداء.

وسبق أنْ أكّد وزيرُ الخارجية مايك بومبيو في بيانٍ، له، أنَّ وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت أيضا أسماءَ الأسد زوجةَ رأس النظام المولودة في بريطانيا، متهمةً إياها بعرقلة الجهود الرامية إلى حلٍّ سياسي للحربِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى