صحيفةُ التايمز: الوضعُ الاقتصادي يجبرُ اللاجئينَ السوريينَ على بيعِ أعضائِهم البشريةِ

نشرت صحيفة “التايمز” تقريراً، سلّطت فيه الضوءَ على تنامي ظاهرة بيعِ الأعضاء البشرية بين اللاجئين السوريين والمواطنين في لبنان لمواجهة المصاعب الاقتصادية المتزايدة.

واستعرض تقريرُ الصحيفة الذي أعدته “أنشال فوهرا” انتشارَ ظاهرة بيعِ الكلى البشرية في لبنان لمواجهة المصاعب الاقتصادية، وتحدّثت عن لاجئ سوري يقوم بجولات على العيادات الطبيّة طالباً منهم المساعدة في البحث عن مشترٍ.

وأشارت إلى أنَّ اللاجئ السوري قام بالفحوصات، وحصل على تقرير طبي يثبت أهليته للتبرع، و سجّلٍ طبّي يؤكّد أنَّ أعضاءه سليمة، ووضعه على صفحته في فيسبوك، وباسم مستعار ولكن برقم هاتفٍ حقيقي، حيث يقوم أشخاص مثله بالإعلان عن صفحاتهم بما يريدون عرضه.

وقال اللاجئ للصحيفة، “لدي أربعة أخوة عالقين في تركيا. أما أنا فعالقٌ هنا، وشاهدت على التلفاز أنَّ الكثيرَ من السوريين يبيعون كلياتهم لمساعدة عائلاتهم وليس عندي أفكار أخرى”.

وأجبرت الظروف الاقتصادية اللاجئ السوري على عرض كليته للبيع، بعد أنْ فقدت العملة اللبنانية 90% من قيمتها أمام الدولار، ولم يعدْ لديه المال الكافي حتى مع الساعات الإضافية التي يعملها.

وذكرت الصحيفة، أنَّ أكثرَ من مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، في أدنى السلّم الاجتماعي منذ أكثرَ من عقدٍ، وبعد انهيار اقتصاد البلد، دفعوا مرتبة أخرى أوصلتهم إلى الفقر المدقع مما أدّى لانتشار ظاهرة بيعِ الأعضاء البشرية.

مشيرةً إلى أنَّه، طالما لم يتعرّضوا للخداع على يد تجار البشر، فالمتبرّع أو الذي يبيع جزءاً من جسده يحصل على ما بين 6.000 – 10.000 دولارٍ للكليةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى