صحّةُ إدلبَ: القطاعُ الطبيُّ أكثرُ المتضرّرينَ من إيقافِ المساعداتِ عبرَ الحدودِ

قالت مديرية صحة إدلب إنَّ القطاعَ الطبي في شمال غرب سوريا سيكون من أكثرِ القطاعاتِ تأثّراً بالفيتو الروسي الذي منعَ تجديدَ إدخال المساعدات الأمميّة عبرَ الحدود.

وأوضحت المديرية في بيانٍ لها أمس الاثنين أنَّ الفيتو الروسي تسبّبَ بحرمان أكثرَ من 4 مليون مدنيّ يقيم في منطقةٍ شمالَ غرب سوريا من المساعدات الإنسانية، وسيكون القطاعُ الطبي من أكثر القطاعات تأثّراً بعدم تجديد القرار، حيث سيحرم المدنيين من اللقاحات والخدمات الطبيّة المجانيّة المنقذةِ للحياة.

وعبّرت المديرية عن أسفها العميقِ من عدم تجديد القرار، والقلق الشديد من تأثير ذلك على حياةِ المرضى والمدنيين في المنطقة جرّاء حرمانهم من المساعدات، كما عبّرت عن مخاوفها من خطط حلفاءِ نظام الأسد لتعويمه وإلباسه لباسَ الإنسانية وهو الذي قتّلَ وهجّرَ الملايين من المدنيين.

في الوقت ذاته، أكّدت المديرية رفضَها الحازم تلقّي أيّ مساعداتٍ طبيّة أو إغاثيّة أو إنسانية عبرَ خطوط التماس، وعبّرت عن رفضها التعاونَ مع منظمة الهلال الأحمر التابعةِ لنظام الأسد، كونَ هذه المنظمة لم تكن في أيّ وقتٍ مضى إنسانيّة وحياديّة، بل كانت إحدى أدوات النظام لمعاقبة المدنيين في المناطق الخارجةِ عن سيطرته، وحصارِهم وتجويعهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانيّة، تطبيقاً لشعار الجوع أو الركوع.

ورفضت المديرية إعلانَ نظام الأسد منحَ إذن للأمم المتحدة ووكالاتها باستخدام معبرِ باب الهوى لإيصال المساعداتِ الإنسانيّة إلى المدنيين في الشمال السوري، مؤكّدةً أنَّ المعبرَ كان أحدَ المعابر التي اعتمدتها الأممُ المتحدة لإدخال المساعدات على مدار السنوات التسعةِ الماضية، وذلك بدون الحاجة لأخذ موافقةِ النظام كون المعبر يقعُ في المنطقة الخارجة عن سيطرته.

واعتبرت أنّه إذا كانت مؤسساتُ المجتمع الدولي تريد فعلاً مساعدةَ الأهالي في شمال غرب سوريا فعليها اتباعُ الطريق الوحيد المتاح، وهو إدخالُ المساعدات عبرَ الحدود والتعاون من المنظمات الإنسانيّة العاملة في المنطقة وعدمُ الإصرار على إدخالها عبرَ الخطوط أو عبرَ منظمة الهلال الأحمر التابعِ للنظام والصليب الأحمر الدولي.

وختمت المديريةً بيانَها بالمطالبة بإدخال المساعدات دون أيّ تنسيقٍ مهما كان شكلياً مع نظام الأسد، وألا يكونَ له وللمنظمات التابعة له أيّةُ صلاحياتٍ ولو اعتبارية على آلية إدخالٍ المساعدات الأممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى