طبيبٌ سوريٌ: لا توجدُ كلمةٌ تصفُ آلامَ شعبِنا في إدلبَ
قال رئيس “نقابة أطباء الشمال المحرَّر” في محافظة إدلب السورية، الدكتور محمد وليد تامر، إنّه لا توجد كلمة تصف آلام الشعب السوري في إدلب.
وقال “تامر لدى مشاركته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في ندوة نظّمها وقْفُ الميراث التركي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حملت عنوان “ماذا يحدث في إدلب”, “لا توجد كلمة تصف آلام شعبنا، أكثرُ من 3.5 مليون إنسان يواجهون نهاية خطيرة”.
ولفت تامر إلى أنّه كلَّ يومٍ يكون شاهد عيان على أوجاع المدنيين وذهابهم ضحية العمليات العسكرية والقصفِ على المنطقة.
وشدّد الطبيب السوري أنّ سكان إدلب أمام خيارين، إما الموت تحت قصف من قِبل قوات الأسد أو داعميه الاحتلالين الروسي والإيراني, أو الموت البطيء في أسوأ الظروف.
ولفت تامر إلى أنّ إدلب تفتقر تماماً إلى خدمات البنية التحتية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة, وأعرب عن دعمه لجميع الجهود التي تبذلها الحكومة التركية لحماية المدنيين شمال غربي سوريا.
كما شارك في الندوة عبْر الدائرة التلفزيونية، “حسن هيتو”، أحد قادة المعارضة السورية، حيث قال إنّ نحو نصف الشعب السوري اضطر للنزوح منذ اندلاع الحرب.
وأكّد هيتو أنّ بُعْدَ الأزمة الإنسانية في إدلب، يزداد تأزماً يوماً بعد يوم، مشدّداً أنّه إنْ لم يُوقفْ قصفُ نظام الأسد والاحتلال الروسي، فإنّ الكارثة الإنسانية في إدلب ستتجاوز الأبعاد التي يمكن للمجتمع الدولي إدارتُها.
وأكّد أنّ قرابة 800 ألف شخص نزوحوا في إدلب خلال الشهرين الأخيرين، وسْطَ عجز المساعدات الإنسانية تلبيةَ الاحتياجات بالمنطقة.
كما شارك أيضا عبْرَ الدائرة التلفزيونية، “فرحات بيرينتشي”، عضو الهيئة التدريسية في قسم العلاقات الدولية بجامعة أولوداغ التركية.
وقال برينتشي إنّ تركيا تعمل ما بوسعها من أجل حماية المدنيين في إدلب، معرِباً عن اعتقاده بأنّ الاعتداء على النقطة التركية في المنطقة اختبارٌ للتصميم التركي.
وأوضح أنّ الهدف الرئيسي لتركيا الحفاظ على حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، بموجب تفاهمي أستانا وسوتشي, وأكّد أنّ بُعْدَ الأزمة الإنسانية في إدلب، تجاوز حدَّ الكارثة الإنسانية.