عائلة “الزراعي” ترفضُ التأكيدَ وشبكةٌ حقوقيةٌ تكشفُ عن القواعدِ المتّبعةِ في صورِ قيصرَ

نفت عائلة الكاتب السوري “عدنان الزراعي” أنْ تكون الصور المنشورة ضمن صور “قيصر” المسرّبة عائدة له، رغم الشبه الكبير.

وبحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، نوّهت العائلة أنّه “مع كلّ التفهم والتعاطف مع كلِّ من نشر الخبر، فإنّ نشر الصورة وتبنّي الخبر يجب أن يكون بموافقة وإعلان الأهل وذلك بعد خضوع الصورة للتحليل الجنائي المختصّ”.

ونعى ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، الكاتب السوري عدنان زراعي، بعدَ العثور على صورة شبيهة له بين الصورة التي سرّبها الضابط السوري المنشقّ، المعروف باسم “قيصر”.

من جهته أكّد رئيس و مؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان “فضل عبد الغني” أنّ كلّ صورة من صور “قيصر” هي قضية خاصة.

وأشار إلى أنّ تأكيد أيِّ صورةِ معتقل من قِبل “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بحاجة بداية إلى “تأكيد من الأهالي، وربّما الطلب منهم تزويدنا بصورٍ أخرى للضحية من زوايا مختلفة”، وبالإضافة إلى “خبير في الطب الشرعي وتحليل الجثث”.

وأوضح أنّ لدى الشبكة الحقوقية برنامج أولي يقوم بعملية مطابقة بين صورة الضحية قبل وفاته وصورته لاحقاً، منوّهاً إلى أنّ البرنامج بحاجة إلى تطوير بشكل أكبر بكثير كي يتمكّن من التعامل مع صور قيصر المشوّهة، وجاري العمل على ذلك.

كما أنّ الشبكة بحاجة لمعلومات عن مكان الاعتقال وزمنه وتفاصيله، ومع مقاطعة هذه العوامل الأربعة، قد تؤدّي إلى معرفة هوية الضحية، مشيراً إلى أنّ بعض الجثث من شبه المستحيل معرفتها بسبب التشوه الرهيب.

وطالب “عبدالغني” من الأهالي معرفة هذه المراحل، لأنّها تستغرق وقتاً، وأنْ لا يتوقعوا رداً فورياً من المنظمات، مؤكّداً أنّ عملية البحث بين آلاف الصور القاسية هي عملية قاسية، وتفوق قدرات غالبية المنظمات الحقوقية.

ونوّه “عبدالغني” إلى أنّ نظام المسالخ البشرية لديه سجل مركزي لجميع الضحايا الذين قتلهم تحت التعذيب، وأنّه لا يكتفي بقتلهم على هذا النحو البربري، بل يتقصد عدم إعطاء معلومات كي يزيد من معاناة الأهالي، والعاملين على الصور، والمجتمع كله بنشر حالة من الإرهاب والرعب، تعجز اللغة عن وصف هذه الحالة الإجرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى