عضوٌ في “مجلسِ الشعبِ” التابعِ لنظامِ الأسدِ يدعمُ المهرّبينَ ويهاجمُ الحكومةَ

أثار عضوٌ في “مجلس الشعب” التابعِ لنظام الأسد جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التقاطِ صورة “سيلفي” مع مهرّبي محروقات، وتقديمِ شكرٍ لهم مدّعياً أنَّهم يقدّمون خدماتٍ للشعب السوري ويعوّضون نقصَ “الحكومة”.

ونشرَ عضو “مجلس الشعب”، ناصر الناصر، يومَ السبت صورة “سيلفي” على حسابه في موقع “فيسبوك” إلى جانب مهرّبين على دراجتين ناريتين، محمّلتينِ بأسطوانات غازٍ وعلّق عليها بالقول، “شكراً لجهودكم لأنّكم تخدمون المواطنين، وتسترون على فشلِ الحكومةِ وبطاقاتهم الغبية!”.

وأثار المنشورُ ردودَ فعلٍ متباينةٍ بين مؤيّدٍ لدور المهرّبين وآخرين استغربوا شرعنةَ مسؤولٍ في نظام الأسد لعمليات التهريب.

وتساءل البعضُ عن دور “مجلسِ الشعب” المتواجدِ به “الناصر” في محاسبة حكومةِ نظام الأسد على سياساتها الاقتصادية ودورِها في أزمةِ المحروقات التي تعصفُ بالبلاد.

وقال أحدُ المعلّقين، “فعلاً المهربون خدموا الشعبَ السوري وكانوا سبباً في هبوطِ أسعار السوق السوداء”، في حين هاجمَ آخرٌ تصرّفَ “الناصر” بالقول، “أمرُكم عجيب أنتم والمسؤولون على المواطن الفقير”.

موقع “العربي الجديد” نقلَ عن ناشطٍ إعلامي في اللاذقية قوله، إنَّ عملياتِ تهريبِ المحروقات تنشطُ منذ سنواتٍ من الجانب اللبناني إلى مناطقِ سيطرة نظام الأسد بسبب فرقِ الأسعار وعدمِ توفّرها في السوق السورية.

وأوضح الناشطُ، أنَّ حكومةَ نظام الأسد على درايةٍ تامّةٍ بعمليات التهريب هذه وتتغاضى عنها، إذ تنتشرُ المحروقات المُهرّبة وأسطوانات الغاز في الشوارع الرئيسية والعامة من دون أيّ سؤالٍ عن مصدرِها، في حين تفرضُ حواجزُ نظامِ الأسد الأمنيّة إتاواتٍ على دخولها ما يتسبّب أيضاً بارتفاع أسعارها.

ورأى الناشط أنَّ حديثَ مسؤولٍ رسمي عن التهريب والإشادةِ به يدلُّ على “مدى حالة الضعف التي وصل إليها النظامُ كونَه يتعامل بمنطق بعيدٍ كلَّ البعدِ عن الدولة التي من أبرز وظائفها تأمينُ حاجاتِ الشعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى