عقبَ مرورِ 15 عاماً على الحادثةِ.. المحكمةُ الدوليةُ الخاصةُ بـ لبنانَ تعلنُ حُكمَها على قاتلِ “رفيقِ الحريري”
أصدرتْ المحكمة الدولية الخاصة بـ لبنان اليوم الجمعة حكماً بالسجن المؤبد على المدعو “سليم عياش”، وذلك بعد إدانته بالمشاركة في اغتيال رئيسِ الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري” في عام 2005، والاشتباه بانتمائه إلى ميليشيا حزبِ الله اللبناني.
ونقلت وكالةُ الصحافة الفرنسية اليوم إفادةَ القاضي في المحكمة الدولية بهولندا “ديفيد ري”، والذي جاء فيها: “ترى الدائرةُ الابتدائية وجوبَ فرض العقوبة القصوى لكلِّ من الجرائم الخمسِ، وهي السجنُ مدى الحياة يتمّ تنفيذُها في نفس الوقت”.
وكان أعضاء المحكمة في 18 آب الماضي قد جرّموا “عياش” بخمسة تهمٍ وجّهت إليه، وهي: “تدبيرُ مؤامرة هدفُها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عملٍ إرهابي باستعمال أداةٍ متفجّرة، وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة، إلى جانب 21 شخصاً آخرَ عمداً باستعمال مواد متفجّرة، ومحاولة قتلِ 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجّرة”.
وردّ النائب في البرلمان اللبناني عن ميليشيا حزب الله اللبناني “حسن فضل الله” بالقول: “لا يعنينا ما صدرَ عن المحكمة، موقف الحزب منها معروف ومبدئي، والمؤكّد عدم دستوريتها”، مضيفاً بقوله: “لدينا موقفٌ مبدئي أيضاً بضرورة كشفِ الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري”.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت شهدت في 14 من شباط 2005، تفجيراً ضخماً أودى بحياة “رفيق الحريري” ومرافقهِ الشخصي، بالإضافة إلى 20 شخصاً، كما أُصيب 226 شخصاً، وبلغتْ كميةً مادة “TNT” المستخدمة 1800 كيلوغراماً.
وعقبَ تشكيلِ المحكمة الخاصة، وجّهت اتهاماتٍ لخمسة أشخاص بالوقوف وراءَ الاغتيال، وهم “مصطفى بدر الدين”، وهو قيادي في ميليشيا “حزب الله”، وقُتل في 2016 بالقرب من مطار “دمشق”، أما الشخصيات الثلاث الأخرى فهي: “حسين عنيسي”، و”أسد صبرا”، و”حسن حبيب مرعي”، الذين برّأتهم المحكمة من مسؤولية الاغتيال.
