عقبَ هجماتٍ على قواتِه في درعا.. نظامُ الأسدِ يُجبرُ على إطلاقِ سراحِ سيّدةٍ اعتقلها في دمشقَ

أطلق نظام الأسد سراحَ سيدة اعتقلها من داخل مبنى الهجرة والجوازات في دمشق، وذلك بعد تعرّضِ قواته لهجمات في درعا لهجمات من قِبل أبناءِ المحافظة.

وأفادت مصادر إعلاميّة محليّة بأنَّ نظامَ الأسد أطلق سراح السيدة هديل الداغر المنحدرة من مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، بعد ساعات من اعتقالها، وذلك على خلفية التصعيدِ الذي حدث بعد احتجازها.

وأعطت مجموعاتٌ محلية في مدينتي إنخل وجاسم مهلةً لنظام الأسد من أجل الإفراج عن المعتقلة، وبعد انقضاء المهلةِ دون تجاوب النظام، اندلعت مواجهاتٌ واشتباكات عنيفة على حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي جاسم وإنخل شمالي درعا، ما أسفر عن عطب عربة bmb لقوات الأسد إثرَ استهدافِها بقذيفة صاروخية من نوع RPG وسقوطِ جرحى في صفوف عناصر الحاجز.

وأشار “تجمّعُ أحرار حوران” إلى أنَّ اشتباكاتٍ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت في محيط حاجزِ الطيرة، وسط استنفارٍ لقوات الأسد في القطع العسكرية القريبة من الحاجز واستقدامِ تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إنخل تتألف من دبابة وعربةِ BMB وعناصرَ مزوّدين بأسلحة خفيفة.

كما قصفت قواتُ الأسد المتمركزة في تلّ المطوق العسكري محيطَ حاجز المطوق بقذائف الدبابات، كوسيلة لمنع تقدّمِ المقاتلين المحليين نحو الحاجز.

كذلك حاصر مقاتلون محليون مركزَ أمنِ الدولة مهدّدين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن السيدة، في ظلِّ استنفارٍ للمقاتلين المحليين في منطقة الجيدور، الأمرُ الذي أجبر نظامَ الأسد على إطلاق سراحها.

يُشار إلى أنَّ المجموعات المحلية في درعا تقوم عادةً باحتجاز ضبّاطٍ وعناصرَ من قوات الأسد أو حصارِ حواجزَ عسكرية ومقارّ أمنيّة كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين، ويستجيب النظامُ في الغالب وغالباً لتلك المطالب خوفاً من التصعيد وانفلاتِ الأوضاع أمنيّاً ضدَّ قواتِه في المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى