عقوباتٌ أمريكيّةٌ تستهدفُ شركاتِ أسلحةٍ إيرانيةٍ فاعلةٍ في سوريا ولبنانَ والعراقِ

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة، فرْضَ عقوباتٍ جديدة تستهدف كياناتٍ عسكرية إيرانية، بسبب الأنشطة المتعلّقة بانتشار الأسلحة التقليدية, والتي تساهم في تصدير أو بيعِ الأسلحة التقليدية بشكلٍ مباشر أو غيرِ مباشر من وإلى إيران، وتغذّي الصراعَ المستمرِّ في سوريا ولبنان والعراق.

وأعلن وزيرُ الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” في بيانٍ له، أنَّه تمَّ إدراجُ منظمات الصناعات البحرية والجوية والطيران الإيرانية ضمنَ قائمةِ العقوبات الأمريكية.

وقال “بومبيو” في البيان إنَّ “هذه الكيانات تقوم بتصنيع معدّاتٍ عسكرية فتاكة للجيش الإيراني، بما في ذلك فيلق الحرس الثوري، وهي منظمة إرهابية أجنبية مُصنّفة أيضاً تحت سلطتنا تستهدفٌ ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم”.

وأضاف إنَّ “هذه المعدّات العسكرية، التي تشمل قواربَ هجوميّة وصواريخَ وطائرات مسيّرة، توفر وسيلة للنظام الإيراني لتنفيذ حملتِه الإرهابية العالمية”، لافتاً أنّه تمَّ فرضُ عقوبات بموجب نفس سياسة مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأكّد بيانُ وزير الخارجية أنَّ “انتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية يشكّل تهديدًا مستمرًا للأمن الإقليمي والدولي، كما يتّضحُ من استمرار الدعم العسكري الإيراني وعمليات نقل الأسلحة المؤكّدة التي تغذّي الصراع المستمر في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأماكن أخرى”.

ودعا “بومبيو” جميعَ الدول إلى حظرِ بيع أو توريد أو نقلِ الأسلحة أو المواد ذاتِ الصلة إلى الاحتلال الإيراني أو منه، وإلى العمل مع شركاء أمريكا في المجتمع الدولي للضغطِ على النظام الإيراني لتغيير سلوكِه بشكلٍ جذري.

وفي بيان آخر، أعلن “بومبيو” عن عقوبات جديدة على سبعة كيانات وشخصين، لتعاونهم مع مؤسسة “الأسطول البحري” لخطوط الشحن “IRISL” المدرجةِ على القائمة السوداء لتورّطها في أنشطة إيرانية تتعلّق بانتشار واقتناء الأسلحة.

وشملت العقوباتُ المديرَ العام لـ “إرسيل غروب”، محمد رضا مدرس خياباني، إضافة إلى أربع شركات أخرى، مثل “Iran Transfo” و”Zangan Distribution Transformer”، و”Speed” للشحن البحري و”Hoopad Darya Shipping” للصلب، ومديرها التنفيذي، حميد رضا عظيميان.

كما تضمّنت العقوباتُ شركة “Jiangyin Mascot Special Stee”، ومقرُّها الصين، وشركة “Accenture Building Materials” ومقرُّها الإمارات.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في 21 أيلول عن أمرٍ تنفيذي لمحاسبة الجهات الفاعلة التي تسعى إلى تحريض الاحتلال الإيراني على دعم جماعات في المنطقة بالأسلحة.

وبدأت الولاياتُ المتحدة عقوباتِها على الاحتلال الإيراني عقبَ انسحابها من الاتفاق النووي، الذي يحدّ من أنشطة طهران بتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل، في أيار من عام 2018.

وتأتي العقوباتُ الأمريكية المكثّفةُ على الاحتلال الإيراني، على ضوء انتهاءِ حكم إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب”، والتي تأمل بإنزال أكبرِ كمٍ من العقوبات على إيران، قبلَ استلام الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للحكم في 20 من كانون الثاني الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى