عناصرُ ميليشيا “ب ي د” تستخدمُ طريقةً جديدةً لابتزازِ نساءِ مقاتلي تنظيمِ “داعش” داخلَ مخيمِ الهولِ في الحسكةِ

تواصل عناصرُ ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” ممارساتِها بحقّ المحتجزين في المخيمات التي تديرها شرقي سوريا، مستخدمةً وسائلَ عديدةً للضغط على العائلات المقيمة فيها وابتزازِها بوسائلَ عديدةٍ.

وفي جديد ممارساتٍها فقد ذكرت مصادرُ محلية يوم أمس الثلاثاء أنّ عناصرَ ميليشيا “ب ي د” عمدت مؤخراً إلى ابتزازِ النساء المحتجزات في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة والراغباتِ بالخروج منه.

حيث أوضحت المصادر أنّ الطريقةَ الجديدة التي يقوم عناصرُ ميليشيا “ب ي د” هي عبارةٌ عن عقدِ زواجٍ وهمي، شرطَ حصولِهم على مبلغ مالي ينصّ عليه العقدُ المتّفقُ عليه بين الطرفين في المخيم.

كما نقل أحدُ المواقعِ الإعلامية المختصة بالأوضاع في شرق سوريا عن نازحةٍ داخلَ مخيم الهول (فضّلت عدمَ كشف اسمها) قولَها: إنّ “حالات الزواج بعناصرَ من الميليشيا ازدادت خلال الأيام الماضية، حيث تجبرُ النساءُ على دفعِ مبالغَ ماليةٍ للعناصرِ تصل حتى مليون ليرة سورية”.

مشيرةً إلى أنّ بعضَ عناصر ميليشيا “ب ي د” يقومون باستغلال النساء ورفضِ الطلاق بعد الخروج من المخيم، وإجبارِهم على العيش معهم تحت تهديداتٍ بقتلهم أو فضحهم.

يشار إلى أنّ عناصرَ “ب ي د” يتقاضون آلاف الدولارات مقابل السماح للنساء بالخروج بطرق التهريب، وهذا ما جعل عناصر الميليشيا يتمسّكون بالنازحين داخل المخيم، رافضين حلَّ قضية أكثرَ من عشرات آلاف النازحين بداخله.

وكانت قد حذّرت منظمةُ “جسر” الإيطالية غير الحكومية من أنّ الوضعَ في مخيم الهول للنازحين شمال سوريا أصبح على شفا كارثة إنسانية، بسبب ارتفاعِ عددِ الأشخاص الذين يستضيفُهم المخيمُ بشكلٍ سريع.

ويعتبر مخيمُ الهول من أكبرِ مخيماتِ مناطقِ الإدارة الذاتية، حيث يضم 73 ألف مقيمٍ، بينهم 35 ألف عراقي وما يقارب 30 ألف سوري، كما تمّ تخصيصُ قسمٍ خاصٍ فيه لعوائلِ تنظيمِ “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى