عناصرُ جيشِ النظام يتمرّدون على قائدهم “بشار الأسد” ويعلنون عن بيانٍ هامٍ حولَ طلباتهم (فيديو+صور)

أطلق عناصر في ميليشيا جيش الأسد الطائفية حملةً على وسائلِ التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “بدنا نتسرّح”، و “بدنا نعيش”، وذلك لمطالبة رأسِ النظام “بشار الأسد” بإصدار قرارِ تسريحهم من الخدمة الإلزامية.

حيث يهدفُ العناصرُ من هذا الهاشتاغ إلى تسريح دورات المجندين الاحتفاظ 106 و107 ودورة 104 صف ضباط وعناصر الاحتياط الذين التحقوا بصفوف ميليشيات جيش الأسد خلال عامي 2012 و2013، بالإضافة إلى المعاقبين من دورتي 102 و103، حيث تداول موالون لنظام الأسد الهاشتاغ على نطاق واسع على صفحاتهم، مؤيّدين مطلبَ العناصر وحقَّهم بالحياة المدنية.

وقال أحدُ الموالين للنظام مغرّداً بالهاشتاغ على حسابه في موقع تويتر: “البلد مو إلنا، اللي عايش ببلد يروح يلتحق، سرّحونا وقلْعونا من البلد إذا بدكن، ومنتنازل عن كلِّ حقوقنا ما بدنا شي منكن، احتياط احتفاظ مالنا مضطرين تضل حياتنا هيك فقر تعتير، وفوق كلّ هاد عم ندفع من جيبتنا ولادنا أحق فينا”.

الأمر الذي يظهر تململاً كبيراً في صفوف عناصر ميليشيا جيش الأسد بعد سنوات طويلة من المعارك، وخاصة عقب معركة ريفي إدلب وحماة الأخيرة، التي أنهكت قوى جيش الأسد وكبّدته خسائرَ بشرية كبيرة، حيث تأتي الحملة الجديدة كردّة فعلٍ عليها.

حيث أحصت وحدةُ الرّصد والتحرّي في شبكة المحرّر عددَ قتلى ميليشيا جيش الأسد خلال شهرين من المعارك بـ 900 جندي بينهم 160 ضابطاً وصفَ ضابطٍ، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ 1700 جريح، وجميعُهم موثّقون بالاسم.

وفي ذات السياق، سخِر ًعددٌ من الموالين لنظام الأسد من حملة المطالبة بتسريح عناصر ميليشيات الأسد الطائفية، بدعوة “من سيرسل النظام إلى الجبهات ليقتل؟”، مؤكّدين أنّ ما سمّوها حكومة الأسد تعلم بمطالبهم، ولكنّها لا تنصت، على حدّ تعبيرهم.

وقال أحد الموالين للنظام ردّاً على ذلك: “مين سيذهب ليقتل في الجبهات إن تمّ تسريحُهم، لا تسريحَ في الجيش فإما الشهادة وإما الشهادة، المهم ما في تسريح”، مضيفاً بقوله: “أما أولاد المسؤولين فضروري يكمّلوا دراستهم، وبعدها يكملوا حياتهم المرفّهة”.

من جانبه علّق شخصٌ آخر على الحملة بالقول: “المشكلة أنو الصوت واصل من زمان، بس الكلّ مطنّش لأنّهم معتبرينا أرقام”، في حين قال أحدهم: “كتير رح يردّوا عليكن وبهل البلد أفي قانون الشغلة بالقوة وبالصرماية، بدنا نضل يعني عبودية واستعباد وهل الأزمة بس علينا وعلى هالشعب الفقير، بس المسؤول والغني والمسلّح عايش بسخاء ورخاء وسعادة ونحن مجرّد أرقام”.

يذكر أنّ نظام الأسد لازال يحتفظ بعناصر ميليشياته منذ أكثر من 7 سنوات، زاجاً بهم على جبهات القتال لقتل السوريين ونهب ممتلكاتهم، حيث قتل منهم عشرات الآلاف وأصيب مئات الآلاف غيرهم.

إذ تؤكد تقاريرُ إعلامية موالية أنّ النظام يشترط لمساعدة بعض المصابين منهم تحقيق نسبة عجز تفوق الـ 80 بالمئة (أي أقرب إلى الشلل)، عدا عن تعويضهم أو تكريمهم كما يصفها بساعات حائط ورؤوس ماشية وعلب معسّل تفاحتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى