غاراتٌ إسرائيليّةٌ تستهدفُ محيطَ مطارِ دمشقَ الدوليّ
غاراتٌ إسرائيليّةٌ تستهدفُ محيطَ مطارِ دمشقَ الدوليّ
شنَّت طائراتٌ حربيّة إسرائيليّة، غاراتٍ على مواقع لقوات الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني في محيط العاصمة السورية دمشق، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء 17 آذار, في استمرارٍ لسلسلة القصف الإسرائيلي لمنعِ تموضعِ الاحتلال الإيراني في سوريا.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادرَ “خاصة” قولها, إنّ 5 غارات إسرائيليّة استهدفت شحنة أسلحة وصلت مطار دمشق الدولي، عبْرَ خطوط “فارس قشم إير” الإيرانية في تمام الساعة 11 من صباح أمس الثلاثاء.
وأكّد شهود عيان للموقع, وقوعَ انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي بعد الغارات الإسرائيلية، وسطَ ترجيحات بأنْ تكون ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة.
ونقل موقع “AuroraIntel” المتخصّص بتتبّع حركة الطيران، عبْرَ حسابه في “تويتر”، أنَّ طائرات وصلت إلى مطار دمشق منها طائرات من طهران، واحدة بشكل مباشر عبْرَ IRGC Affiliated Qeshm Fars Air EP-FAB ، والأخرى عبْرَ SyAAF YK-ATA.
ووفقاً للموقع فإنَّ قصف الاحتلال الإسرائيلي، تزامن مع قيام الفرقة الأولى في منطقة الكسوة جنوب العاصمة، بإطلاق إنذارات عسكرية، فيما تمَّ إطلاق صواريخ من الدفاعات الجويّة المتمركزة في جبل المانع والفرقة الأولى والفرقة السابعة.
وبدوره، قال نظام الأسد إنَّ الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ “عدواناً” من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في محيط دمشق، زاعما أنَّ دفاعاته الجويّة أسقطت معظم الصواريخ، مشيراً إلى أنّ الخسائر اقتصرت على الماديات.
أكَّد موقع “هاشتاغ سوريا” أنَّ القصف استهدف مطار دمشق الدولي.
واستخدم الاحتلال الإيراني محيط مطار دمشق الدولي الذي شهد استهدافات إسرائيلية أكثرَ من مرّة، كمنطقة خُزّن ضمنَها شحنات من الأسلحة بشكل مؤقّت، تمهيداً لنقلها إلى مستودعات أخرى.
وكشف موقع “صوت العاصمة” في وقتٍ سابق، عن تحويل قوات الاحتلال الإيراني لحاويات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL” قربَ مطار دمشق الدولي، إلى مستودعاتٍ للأسلحة.
وقالت المصادر حينها إنَّ قوات الاحتلال الإيراني حوّلت الحاويات لمستودعات “مؤقّتة”، مشيرةً إلى أنَّ القوات الإيرانية تنقل بعض الشحنات التي تصل سوريا عبْرَ مطار دمشق الدولي إليها لعدَّة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى أحدِ مستودعاتها.
وأضافت المصادر أنَّ الحاويات الواقعة على بعدِ قرابة الـ 200 مترٍ عن حرم مطار دمشق، تخضع لرقابة مكثّفة من قبلِ قوات الاحتلال الإيراني، مؤكّدةً أنَّها نقلتْ عدداً من عناصرها لحمايتها، ومنعت موظفي المطار من الوصول إليها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قد هدَّد مراراً، بمواصلة التصدّي لـ “محاولات إيران التموضع في سوريا”.
وأضاف “نتنياهو” في تصريح سابق: نواصل التصدّي لمحاولات إيران وأتباعها التموضعَ عسكرياً بسوريا.. لن نتساهلَ مع هذا الأمر، كما ولن نتساهل مع مساعي أعدائنا الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة بسوريا ولبنان وبأيِّ مكان آخر.