غير بيدرسون: ما زلنا نعتقدُ أنَّ عملياتِ إدخالِ المساعداتِ عبْرَ الحدودِ ضروريةٌ لا سيما إلى إدلبَ على وجهِ الخصوصِ.

صرّح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، حول آماله في أنْ تنجحَ المساعي الأيرلندية والنرويجية بالحفاظ على ممرّ المساعدات الوحيد المتبقي عبْر الحدود إلى سوريا من تركيا، في إشارة لمعبر باب الهوى.

وقامت كلٌّ من إيرلندا والنرويج

بمهمة التفاوض مجدّداً مع دول مجلس الأمن الدولي لإبقاء معبر “باب الهوى” الحدودي مفتوحاً كنقطة عبور للمساعدات الإنسانية القادمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا.

وتحدّث بيدرسون في كلمة له في “معهد الشؤون الدولية والأوروبية” في دبلن، قائلاً:”ما زلنا نعتقد أنَّ العمليات عبْرَ الحدود ضرورية بالفعل، على وجه الخصوص، بالوضع الحالي في ادلب حيث الآلاف من النازحين داخلياً الذين يعانون من صعوبات اقتصادية بسبب وباء كورونا”.

وأشار بيدرسون:”نأمل في أنْ تمسك إيرلندا والنرويج بالموضوع دون السماح بالتأثير عليهما، وعندها سيكون من الممكن دفعُ هذه العملية إلى الأمام”، ولفت إلى أنَّ الاقتصاد السوري “انهار”، وأنّ البلاد تتعامل أيضاً مع تداعيات الأزمة في لبنان، بالإضافة إلى آثار جائحة “كورونا”، ما أدّى إلى “تسونامي بطيء يجتاح سوريا، حيث أصبح ثمانية من كل عشرة أشخاص يعيشون في فقر”.
ونوّه بيدرسون للصراع في سوريا بأنّه أصبح إقليمياً بشكل عميق ودولي، في ظلّ وجود خمسة جيوش (روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل) في سوريا، والتي تتدخل مباشرة في البلاد، كما أنَّ سوريا أصبحت مقسّمة إلى ثلاث مناطق على الأقل تحت سيطرة “فرض الأمر الواقع”.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً قدّمته ألمانيا وبلجيكا، في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، تمَّ بموجبه تمديدُ آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر واحد على الحدود التركية، لمدَّة عام، بعد أنْ عرقلت روسيا والصين، تصديق المجلس على مشروع قرار بلجيكي ألماني آخر، بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى