فصيلٌ تابعٌ لقواتِ الأسدِ ومدعومٌ روسياً بدرعا يعدمُ 6 مسلحِينَ من السويداء
أعدمَ عناصرٌ من الفيلق الخامس بدرعا، التابع لقوات الأسد والمدعوم من الاحتلال الروسي، ستّةَ مسلّحين محليين من محافظة السويداء، أمس السبت، كان أسرَهم، الجمعة الفائت، خلال مواجهات راح ضحيتُها أكثر من 10 قتلى.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، أنّ الهلال الأحمر السوري في السويداء تسلّم جثثاً لستة مقاتلين محليين تمّ إعدامُهم بعدَ أسرِهم على يد عناصر في الفيلق الخامس.
وبدورها، نفتْ شبكة “درعا 24″، أنَ يكونَ عناصر الفيلق الخامس قد أعدموا المسلحين، وأشارت إلى أنّهم قتلوا أثناء المواجهات التي شهدتها المحافظتان، يوم الجمعة.
وكان التوتّر قد بدأ، الخميس الماضي، حين اختطف مسلحون مجهولون مدنيين اثنين ينحدران من ريف درعا، إذ تبيّن أنّهما تعرّضا لعملية خطف على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.
وعقب ذلك، تسلّل ثلاثةُ مسلحين يستقلون دراجةً نارية، من جهة مدينة بصرى الشام باتجاه أراضي بلدة القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقلُّ مدنيين من أبناء البلدة، بعدما حاولوا خطفَهم، ما أدّى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين.
وفي أعقاب ذلك، حاول مسلّحون وفصائل من بلدة القريّا تمشيطَ المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمينٍ نصبه عناصر “الفيلق الخامس”، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، والمدعوم من الاحتلال الروسي ونظام الأسد، حيث اندلعت اشتباكاتٌ بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين لنحو ساعتين، ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة ستة آخرين، في حصيلة أولية، فيما قال مصدرٌ محلي من درعا إنّ عنصراً واحداً من الفيلق الخامس قُتِل في الاشتباكات وأُصيب ثلاثة آخرون.
ونتيجة لذلك، توافد مئات المقاتلين من فصائل السويداء المحلية إلى بلدة القريّا، برغم توقّفِ الاشتباكات، مساء الجمعة، وسط تدخّلِ وجهاءٍ من درعا والسويداء لاحتواء التوتر، والتهدئة بين الطرفين، وتواردت أنباء عن تدخّل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفدٍ إلى بلدة بصرى الشام.
وتشهد محافظتا درعا والسويداء الخاضعتان لسيطرة نظام الأسد، عمليات خطفٍ وحوادثَ أمنيةٍ متكرّرةٍ، في ظلّ تجاهلِ قوات نظام الأسد الأمنية، أو بتحريض خفيٍّ من بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وفْقَ ما يقول ناشطون في المحافظتين.