فصيلٌ محليٌّ في السويداءِ يعتقلٌ ضابطاً في قواتِ الأسدِ ردّاً على اعتقالِ 4 شبابٍ من أبناءِ المحافظةِ

بُعيدَ مُضي أيامٍ قليلة على اعتقالِ مخابراتِ نظام الأسد عدداً من الرياضيين من أبناء السويداء بأحدِ فنادقِ دمشقَ بحجّة تخلّفهم عن الخدمة العسكرية، قام مسلّحون تابعونَ لفصيل محلي في السويداء باحتجاز رئيسِ فرعِ مرور المحافظة التابعِ لنظام الأسد. 

وبحسب مصادرَ لشبكة “الراصد” المحليّة، فقد اعترضَ أحدُ الفصائل المسلّحة في السويداء موكبَ الضابط لدى نظام الأسد ورئيسِ فرع المرور العميد “جمال السعيد” وقاموا باحتجازِه وأخذِه رهينةً، وذلك ردّاً على استمرار اعتقال لاعبي نادي عمّال السويداء الأربعة.

وذكرت الشبكة أنَّ المجموعاتِ المسلّحة قطعت أيضاً مدخلَ المدينة قبل أيامٍ احتجاجاً على استمرار توقيفِ اللاعبين كما هدّدت بالتصعيد، ما لبثتْ بعدَها أنْ احتجزت رئيسَ فرع المرور التابعِ لنظام الأسد، في حين أشار موقع السويداء 24 إلى أنَّ من نصبَ الحواجزَ هم مجموعات أهليّةٌ بمؤازرة فصائلَ محليّة. 

وأضاف أنَّ اللاعبين المعتقلين هم “وسام جمول، مهند جباعي، جبران مزهر، ومحمود حسن”، وجميعُهم مشاركون في دوري تجمّع الصالاتِ لكرة القدم، المؤهّلِ للدرجة الأولى، لافتاً إلى أنَّ الاحتجاجاتِ وقطعَ الطرقات جاء بعد فشلِ الوساطات في إطلاق سراحِهم تبعها إطلاقُ تحذيراتٍ من التصعيد في حال لم تتجاوبْ الجهاتُ الأمنيّة.

من ناحيتهم، انتقد معلّقون ما قامت به قواتُ الأسد، معتبرينَ أنَّها تتعمّد استفزازَ الناس والغدرَ بهم، ولا سيما المدنيين منهم وأصحابَ المواهب، فيما لام آخرون بالمقابل اللاعبينَ الأربعة على الخطوة التي أقدموا عليها ووثوقهم بنظام لا عهدَ له ولا أمانَ، داعين جميعَ المطلوبين للخدمة العسكرية إلى عدم مغادرةِ السويداء.

وكانت أجهزةُ أمنُ نظام الأسد نصبتْ فخاً لعددٍ من الرياضيين من أبناءِ محافظة السويداء المتخلّفين عن الخدمة العسكريّةِ في صفوفه، وذلك من خلال السماحِ لهم بالقدوم إلى العاصمة دمشق للعب المباريات، ليتمَّ اعتقالُهم من مكان إقامتِهم في أحدِ الفنادق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى