فنّانونَ موالونَ يهاجمونَ حكومةَ نظامِ الأسدِ والعاملينَ في الوسطِ الفني

يطل علينا بين الحين والآخر الفنانون الموالون لنظام الأسد والذين ساندوه في حربه ضدَّ الشعب السوري، لانتقاد حكومة نظام الأسد وفسادِها في ظلِّ الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه مناطقُ سيطرة النظام، لكنْ دون تجاوزِ الخطوط الحمراء والإشارة إلى مسؤولية رأس النظام عما وصلت إليه هذه المناطقُ.

آخرُ هذه الأصوات، ما نشرَه الفنان الموالي فراس إبراهيم عبرَ صفحته الشخصية في “فيسبوك”، أمس الاثنين، ذكرَ فيه أنَّه وجد الإجابة على سؤال بريء كان يراوده من الصغر.

وجاء في منشور إبراهيم، “وأنا طفل صغير كنت أتابع المرحومة جدتي وهي تضع قطعَ اللحم في المكنة المعدنية اليدوية بلونها الفضيّ اللامع وكنت أتساءل بيني وبين نفسي بكلِّ براءة ماهو شعور هذه القطعِ من اللحم وهي تُفرَم في هذه الآلة الوحشية وتتحول إلى عجينة تصلح للكباب والكفته والكبة النيّة ؟! ألا تتألم يا تُرى؟”، مضيفاً، “وقتها لم أجدِ الإجابة لأنَّ اللحم لا يتكلّم ولا يشتكي ولا يتأوّه هو يُفرم فقط”.

وتابع إبراهيم موضّحاً، “ولكن الآن وبعد أنْ وُضعنا جميعاً في مفرمة هذه الأزمة الطاحنة وتمَّ تقطيعنا وسحقنا بهذه الطريقة غيرِ الإنسانية وبعد أنْ تحوّلنا إلى أشلاء آدمية لاتصلح حتى لصنع الكفته عرفتْ الإجابة، نعم قطع اللحم المفرومة كانت تتألم وتتوجّع لكنَّها عاجزةٌ حتى عن قول كلمة آآآخ، مثلنا تماماً!!”.

في سياق آخر، هاجم الفنان الموالي “بشار إسماعيل” العاملينَ في الوسط الفني والطريقة التي يتبعها بعضُ الممثّلين والممثّلات في سوريا للوصول إلى النجومية.

وقال إسماعيل خلال مقابلةٍ في برنامج “السؤال الصعب” الذي يُعرض على شاشة “سكاي نيوز”، إنَّ النفاقَ يسمح للشخص بأنْ يصبحَ فناناً كبيراً، وأنَّ هناك من ينافق من أجل أنْ يرضى عنه المنتج.

وعند سؤاله عن أكثرِ الممثلين الذي تعامل معهم وفاءً، أكّد إسماعيل أنَّ الكلب هو الأكثر وفاءً ولا يعترف إلا بوفاء الكلب، مضيفاً “لا ممثل ولا مخرج ولا منتج كان وفيّاً معه”.

ووصف المنتجَ السوري محمد قبنض بأنّه أسوأ شخصيةٍ تعامل معها في الوسط الفني، رافضاً الكشفَ عن السبب الذي دفعه لهذا الكلام.

ولفت إلى أنَّ هناك تدخلات سياسية لفرض ممثلين أو ممثلات في بعض الأعمال، وأنَّ نصف النجوم السوريين وصلوا لهذا النجومية عن طريق التدخّلات السياسية، مبيّناً أنَّ الممثلَ يعمل في التمثيل عشرات السنين ولا أحدٌ يلتفت له، بينما تظهر فتاةٌ في مسلسل واحد ولكن لديها إمكانيات بارزة فلا تبقى وسيلة إعلام إلا وتكرمُها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى