فورين بوليسي: الأسدُ يسعى لتعزيزِ ترسانتِه الكيماويةِ..

كشف تقرير صحفي أمريكي أنّ نظامَ الأسد يسعى مجدّداً لتعزيز ترسانته من السلاح الكيماوي بعد ادّعاءات دولية بتدمير الأسلحة الكيماوية التي كانت في حوزته.

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير يوم أمس الأربعاء تحت عنوان “سوريا لا تزال تحاول استخدام الأسلحة الكيماوية”، عن سعي نظام الأسد إلى ترميمِ واستعادة ترسانته من الأسلحة الكيماوية.

وتلك النتائج التي تأكّدت منها مجلة فورين بوليسي من خلال مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، بالإضافة إلى المصادر الدبلوماسية التي تحدّثت شريطة عدم ذكرِ اسمها، ظهرت في الوقت الذي يبدي فيه مسؤولون سابقون في إدارة ترامب قلقاً إزاء احتمال إقامة مرافق ومصانع لإنتاج الصواريخ في الداخل السوري بشكلٍ يمكن أنْ يهدّدَ إسرائيل.

ويقول التقرير الذي اطلعت عليه المجلة “ما زلنا نرى نشاط مشتريات نظام الأسد لدعم برامج الأسلحة الكيماوية والصواريخ لديه، لذا نعتقد أنّ الأسد يسعى إلى إعادة تأسيس قدراته في إنتاج الأسلحة الإستراتيجية التي فقدها في سياق الصراع”.

وأشار التقرير إلى أنّ واشنطن تتّهم النظام باستخدام النظام الأسلحة الكيمياوية أكثر من 50مرّةً، معظمُها تمّ إطلاقها من الطائرات واستهداف المدنيين في الأحياء السكنية والأسواق والمستشفيات.

وحذّر التقرير من “استغلال طهران للحرب في سوريا لبناء ميليشيات متعدّدة الجنسيات على طول الحدود مع إسرائيل وإطلاق طائرات مسلّحة باتجاهها”.

ويأتي التقرير بالتزامن مع إعلان منظمات سورية غيرِ حكومية، يوم الثلاثاء، عن تقديمها أول شكوى جنائية ضدَّ نظام الأسد نيابةً عن ضحايا هجوم الأسلحة الكيميائية.

وكشفت قاعدة البيانات التي توصلت إليها تحقيقات المنظمات إلى ضلوع عددٍ من المسؤولين في نظام الأسد بارتكابهم للهجمات الكيماوية ضدَّ المدنيين، من بينها 50 هجوماً بالسلاح الكيماوي، لم تأتِ التقارير الدولية على ذكر سوى 163 هجوماً من أصل 212 هجوماً موثّقاً.

وقد دافعت إيران وبقوة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص قضية استخدامه السلاحَ الكيماوي بحقِّ السوريين، مشيرةً إلى أنّ مجلس الأمن الدولي يستند في هذه القضية على مزاعم فارغة.

والجدير بالذكر أنّ نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضدَّ المدنيين السوريين في الغوطة وخان شيخون وفي عدّةِ مناطقَ أخرى بحلب وإدلب وحماة ودمشق، وأسفر ذلك عن وقوع مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى