في ظلِّ حديثِ إعلامِ النظامِ عن اتفاقٍ مشروطٍ لوقفِ إطلاقِ النارِ في إدلبَ.. قواتُ الأسدِ تستهدفُ عدّةَ مناطقَ في ريفِ حماةَ

أعلنت وكالةُ الأنباء السورية “سانا” المواليةُ لنظام الأسد أنّ حكومةَ النظام وفصائلَ المعارضة اتفقتا على وقف لإطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي البلاد اعتباراً من منتصف ليل الخميس – الجمعة.

ونقلت الوكالة عن مصدرٍ عسكري في جيش الأسد أنّ “وقف إطلاق النار سيجري شريطة أنْ يتمَّ تطبيقُ اتفاق سوتشي الموقّع بين روسيا وتركيا، والذي تمّ التوصلُ إليه في أيلول 2018، والذي يقضي بإنشاء منطقةٍ منزوعة السلاح في إدلبَ”.

كما أفادت الوكالة الموالية أنّه “بموجب ذلك الاتفاق، ينبغي أنْ تتراجع فصائل المعارضة بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلبَ، وأنْ تسحبَ أسلحتَها الثقيلة والمتوسطة من تلك المنطقةِ”.

وعلى الرغم من ذلك الإعلان، فقد ذكر مراسلُنا أنّ الساعةَ الأولى من منتصف الليل بدأت بقصف متواصلٍ من قواتِ الأسد على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، ليعمّ الهدوءُ بعد ذلك وانخفاضُ تحليقِ الطيران الحربي إلى أدنى مستوياته، والاقتصارُ على طيران النقل والاستطلاع.

إلا أنّ ذلك لم يستمرّ كثيراً في صباح اليوم حيث قامت قواتُ الأسد وميليشياتُ الاحتلال الروسية بقصفِ محيط مدينة اللطامنة وقريتي الزكاة والأربعين بريف حماةَ الشمالي بالمدفعية الثقيلة، كما قصفت براجماتِ الصواريخِ قرية لطمين بذات الريف.

وكان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري “أحمد رمضان” قد أعلن عن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار تلعب فيه روسيا دورَ الضامنِ لنظام اﻷسد، حيث تعهّدت بمنعِه من القصف.

وقد سجّلت مراصدُ الطيران في إدلبَ آخرَ قصفٍ جويّ لقوات الأسد عبرَ طيرانه المروحي ببراميلَ متفجرةٍ على جنوب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي قبل دقيقتين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيزَ التنفيذ.

يُشار إلى أنّ قواتِ الأسد وبدعمٍ من الاحتلال الروسي كانت قد أطلقت عمليةً عسكرية في نهاية شهر نيسان الماضي ضدَ مواقعِ فصائل الثورة السورية، حيث احتلّت عدداً من البلدات والقرى في ريف حماة، ما أدّى إلى نزوح أكثرَ من 450 ألف شخص من مناطقِ ريف حماة وإدلب، باتجاه المخيماتِ المتواجدةِ على الحدود التركية والمناطقِ الأكثرَ آمناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى