قتيلٌ وجرحى سوريونَ إثرَ انقلابِ حافلةٍ تقلُّهم أثناءَ مطاردتِها من قِبل الجيشِ اللبناني
طاردت دوريّةٌ من الجيش اللبناني، أمس الأربعاء، حافلةَ ركّاب على متنها 13 شخصاً منهم 12 من السوريين، انتهى الأمرُ بانقلابها، ما أدّى لوفاة لاجئ سوري وإصابةِ 10 آخرين.
وقالت وسائل إعلام لبنانيّة إنَّ قوّةً من فوج الحدود البري في الجيش اللبناني طاردت منتصفَ ليلِ أمس، حافلةَ ركّاب على طريق عام شيخلار – منجز في عكار، وخلال عملية المطاردة فقدَ سائق الحافلة السيطرةَ عليها فانقلبت وأصيب كلُّ من بداخلها، ليُتوفّى أحدُ السوريين لاحقًا.
وعملت سياراتٌ تابعة للصليب الأحمر اللبناني على إسعاف الجرحى ونقلِهم إلى مستشفى سيّدة السلام في القبيات وإلى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا.
الجيش اللبناني ادّعى أنَّه طاردَ الحافلة لشكوكه بوجود سوريين دخلوا الأراضي اللبنانية خلسةً.
وزعم في بيان نشرَه عبر حسابه في “إكس” أمس الأربعاء أنَّه وخلال محاولة دوريةٍ توقيفَ 16 سوريًا داخل سيارة، بعد دخولهم “خلسةً” إلى لبنان.
وأضاف أنَّ السائق حاول الفرارَ، ما أدّى إلى انقلاب سيارتهم، وأنَّ الجيش نقلَ من بداخلها إلى مستشفيات المنطقة للعلاج، وبدأ بالتحقيق مع الموقوفين “بإشراف القضاءِ المختصِّ”، وِفق البيان.
وتستمرُّ حملاتُ الجيش اللبناني التي تستهدف اللاجئينَ السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بتهمة الوجودِ غيرِ الشرعي، حيث يوقف الجيشُ باستمرار السوريين، سواءٌ بمداهمة منازلهم أو مخيّماتهم أو عبرَ حواجزه، ويحتجزهم بتهمة عدمِ وجود إقامةٍ معهم.
ويأتي توقيفُ السوريين في وقتٍ تزداد فيه المخاوفُ من تسليمهم إلى نظام الأسد، خاصةً أنَّ البعضَ منهم مطلوبٌ لأجهزة الأخير الأمنيّة.
وفي 11 من تموز الحالي، وصلت دفعةٌ من اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، في إطار خطّةِ “العودةِ الطوعيّة” التي ينتهجها لبنان.