“قسد” تحتجُّ لاستبعادِها من لجنةِ صياغةِ الدستورِ بسوريةَ
أعرب ما يعرف بمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الجناح السياسي لميليشيا “قسد”، عن شعوره “بالإجحاف؛ لاستبعاد وجود ممثلين عنه في لجنة صياغة الدستور السوري”، معتبراً أنّ ذلك لا يدلّ على “نوايا لتحقيق السلام والاستقرار في سورية”.
ووجّه المجلس، أمس الجمعة، رسالة مفتوحة إلى كلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، والمبعوث الدولي الخاص إلى سورية، “غير بيدرسون”، جاء فيها: “نعتبر تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري وتغييب كامل لممثلي شمال وشرق سورية مفاجئاً”.
وأضاف: “نشعر بالإجحاف بحقّنا في ظلّ غياب ممثلين عن مجلس سورية الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، أي غياب لممثلين عن 11 ألف شهيد في سبيل الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة والعالم”.
ووصف استبعاد ممثلين عنه “بالإجراء غير العادل والمفرط بالجهود خارجاً عن الوجدان الإنساني”، زاعماً إلى وجود أسماء في اللجنة تفتقد إلى أدنى تأثير في إحداث اختراق للأزمة السورية.
وزعم المجلس: أنّ “مكوّنات المنطقة من عرب، وكرد، وسريان، وآشور، وأرمن، وشركس، وتركمان, وغيرهم، لن يقبلوا بمثل هذا التقارب غير المنصف، الذي لا يدلّ على نوايا جادة لتحقيق الاستقرار والسلام ووحدة سوريا وشعبها”.
واعتبر أنّ “الأسماء التي يصنّفها البعض على أنّها تمثل مناطقنا، في الواقع هذه الأسماء لا يعرفهم أهل المنطقة، ولا توجد لديهم أيّ مسؤوليات ولا أيّ قوة عملية لتنفيذ مخرجات اللجنة في حال تمّت”.
وتابع المجلس رسالته بقوله: “نأمل أنْ يقوم السيد بيدرسون بمشاورة كافة القوى والفرقاء السوريين، والاجتماع بهم، وتحقيق التوافق بينهم في هذا الإطار”.
وختمها قائلاً: “لا نزال نعوّل على دور كلٍّ من الأمم المتحدة وكذلك السيد بيدرسون المهمّين، وإمكانية إعادة النظر في هذه التقاربات، والعمل على الإنصاف، ودعم دور شمال وشرق سورية، وبذل الجهود الهادفة لخدمة سورية وتطلّعات شعبها في الاستقرار والسلام والتغيير الديمقراطي”.
وأعلنت الأمم المتحدة في 23 أيلول تشكيل لجنة دستورية من 150 عضواً، خمسون منهم اقترحهم نظام الأسد، وخمسون سمّتهم المعارضة، بالإضافة إلى خمسين آخرين يمثلون المجتمع المدني. ويمكن للجنة أنْ تقوم بتعديل الدستور الحالي أو وضع دستور جديد للبلاد.