“قسد” تصعّد من حملاتِ الاعتقالِ في منبجَ, وتحرقُ منازلَ عربٍ في ريفِ الحسكةِ

اعتقلت ميليشيا “قسد”، نحو 150 شاباً في ريف مدينة منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي، لأسباب مجهولة, في حين أقدمت الميليشيا على حرقِ عددٍ من المنازل لمواطنين عرب في ريف الحسكة

وذكرت مصادر إعلامية محلية، أنّ عناصر الميليشيا اعتقلوا، خلال اليومين الماضيين، نحو 150 شاباً من قريتي حج عابدين وقناة القرى جنوبي منبج.

وأضافت المصادر أنّ دوريات “قسد” أطلقت الرصاص على منازل المدنيين أثناء المداهمة، كما قام عناصرها بالاعتداء بالضرب على عددٍ من المدنيين قبل اعتقالهم.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع إعلان تركيا قرب العملية العسكرية التي ستشنّها شرقي نهر الفرات، بهدف طردِ ميليشيا “قسد” من هناك.

وتمارس “قسد” تسلّطاً على المدنيين في مناطق سيطرتها، شمالي وشمال شرقي سورية، ما أدّى إلى خروج العديد من التظاهرات الرافضة لها.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير سابق، إنّ قرابة 3000 شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى ميليشيا “قسد”، التي تُضيِّق على منظمات المجتمع المدني، عبر ممارسات قمعية تشبه ممارسات التنظيمات المتطرّفة.

وأقدمت ميليشيا “قسد” على حرقِ عددٍ من المنازل التي تعود لمواطنين عرب قرب بلدة تل تمر بريف الحسكة. بحسب ما نقلت شبكة الخابور المحلية.

وقالت الشبكة: إنّ ثلاث سيارات عسكرية تابعة لميليشيا “قسد” اقتحمت قرية “الأغيبش ” قرب بلدة تل تمر، وأشعلت النار بعددٍ من منازل القرية عُرِفَ منهم منازل “أحمد الشبك” و “زعيان العواد” .

ولفتت إلى أنّ القرية خالية من سكانها منذ سنوات، حيث عمدت الميليشيا إلى إحراق أغلب القرية في العام 2014 بعد سيطرتها على القرية.

وتعيش المنطقة حالة من الترقّب، بعد إعلان واشنطن سحب القوات الأمريكية من المناطق الحدودية مع تركيا، وإعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن عزمِ بلاده تنفيذَ عملية عسكرية في أيّ لحظة ضد ميليشيا “قسد” شرقي الفرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى